بتنظيم من "الرؤية" و"أكاديمية إنماء" و"الأمواج الذكية العالمية" وسط حضور غفير من الرؤساء التنفيذيين ورواد الأعمال

جون ماكسويل يسلط الضوء على صفات "القائد المؤثر" في منتدى "القيادة والإدارة"

...
...
...
...
...
...
...
...
...

◄ 5 مستويات للقيادة لا غنى عنها.. والتخطيط على رأس الأولويات

مسقط - الرؤية
تصوير/ نواف المحاربي

نظّمت جريدة الرؤية أمس بالتعاون مع الأكاديمية العمانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة "إنماء" وشركة "الأمواج الذكية العالمية" ملتقى "القيادة والإدارة"، بحضور المتحدث رقم واحد في العالم في هذا المجال الدكتور جون ماكسويل، صاحب الكتب الأكثر مبيعا في العالم في علم الإدارة والقيادة.
وشهد المنتدى- الذي أقيم في القاعة الرئيسية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض- حضور أعداد كبيرة من المشاركين في هذا الحدث الفريد الذي يقام لأول مرة في السلطنة، حيث ألقى ماكسويل وهو محاضر أمريكي بارز حول العالم، محاضرة امتدت لنحو 6 ساعات. واستهل ماكسويل المحاضرة بالإشادة بما شاهده وتعرف عليه من نهضة في السلطنة شملت كافة مناحي الحياة، وعربا عن إعجابه الشديد بعمان التي يزورها لأول مرة.
وسلط ماكسويل الضوء على أهمية وجود القادة المؤثرين في كل مكان، سواء في الحكومة أو القطاع الخاص، مؤكدا أنّ القائد الجيد يعني العمل الناجح والمثمر. وقال إنّ هناك أربع صفات يجب على القائد الجيد أن يتحلى بها: الأولى بناء العلاقات، إذ يتعين على القائد الجيد أن يهتم ببناء العلاقات مع طاقم عمله؛ فالجوهر الأساسي للنجاح هو بناء علاقات مع كل الموجودين في العمل وعدم استغلالهم بل تقديرهم وتشجيعهم طوال الوقت. وأبرز ماكسويل الصفة الثانية والمتمثلة في طريقة التفكير؛ حيث يتعيّن على القائد الجيد تبني شعار "كيف أقوم بعمل الشيء وليس هل أقوم بعمل الشيء"، وأنّه لا بد من الإيمان الداخلي بأنّ القائد دائما يجد حلولا لأي مشكلة ودائما ما يجد طرقا وبدائل للوصول إلى الهدف المطلوب.
وأشار ماكسويل إلى الصفة الثالثة التي يجب على القائد الناجح أن يتحلّى بها، وهي التزام القائد الجيّد بتدريب من حوله، فالطريقة الوحيدة لكي يحافظ القائد الناجح على الوقت والطاقة والمجهود أن يعمل على تدريب الآخرين، رافعا مبدأ تقليل الاعتماد على القائد في العمل، فالمنصب والمكتب لا يصنعان قائد. وبيّن ماكسويل الصفة الثالثة للقائد وهي تطوير الذات باستمرار، فمقولة إنّ القادة يولدون قادة ليست صحيحة، بل إنّ القيادة هي التعلم والتطور الذاتي طوال الوقت، خاصة وأنّه لا سقف للتعلم، فكلما تعلّم المرء كيف يقود العمل بشكل أفضل يحقق المزيد من النجاح بصورة أكبر.
وعرّج ماكسويل إلى الحديث عن 5 مستويات للقيادة؛ وهي على الترتيب بشكل هرمي في أسفل قاعدة الهرم عملية التموضع positioning   يليها الإجازةPermission   ثم الإنتاجيةproduction  ثم الاستعداد للتطورprepare development  ، وفي أعلى قمة الهرم تأتي ذروة البناء Pinnacle .
وتحدث الخبير الأمريكي عن أهمية التخطيط الشخصي للقائد أو للإنسان بصفة عامة؛ إذ على كل فرد أن يحدد عدة نقاط لكي يستطيع أن يطور من نفسه: الأولى أن يعرف المرء ماذا يريد أن يحقق، والثانية ما هي الوسيلة المناسبة التي على المرء استخدامها كي يصل إلى هدفه وغايته، أمّا النقطة الثالثة فهي النوايا، والتي أكّد ماكسويل أنّها ليست كافية، حيث يجب أن تتحول هذه النوايا إلى أفعال، فالأفعال تحقق النجاح والنجاح يحتاج للأفعال بصورة متبادلة. كما يجب التركيز على الوصول إلى الهدف المرجو، والثبات على ما تم إنجازه والمحافظة عليه دون يأس.
وقدّم جون ماكسويل، عقب ذلك، الرئيس التنفيذي لشركاته السبعة وطلب منه التحدث عن تجربته الشخصية، وكيف تطور من مجرد موظف يرد على الاتصالات لرئيس تنفيذي لسبع شركات ناجحة.
واختتم ماكسويل المنتدى بالتحدث عن كيفية انتقال القيادة إلى الأخرين، وقال إنّ كل عضو في فريق العمل هو قائد في مجاله، والقيادة دائرة مستمرة من التعلم والتخلي عن المعلومات القديمة واستبدالها بمعلومات جديدة وإعادة التعلم في متتالية لا متناهية من التعلم وإعادة التعلم.

 

تعليق عبر الفيس بوك