مسقط - الرؤية

شَارك وفدٌ من بلدية مسقط في فعاليات المؤتمر العام الثامن عشر، والمجلس التنفيذي للدورة الـ56 لمنظمة المدن العربية في عمَّان بالمملكة الأدردنية الهاشمية، وحمل المؤتمر شعار "تنمية مستدامة.. وشراكة أقوى"؛ بهدف إبراز دور المنظمة في تكوين شراكات مستدامة تدعم أهدافها؛ حيث شَهِد حضورَ عدد كبير من أمناء عواصم ورؤساء بلديات عربية ومنظمات إقليمية ودولية وخبراء وأكاديميين.

وتناول برنامج المؤتمر عددًا من الأنشطة العلمية وجلسات النقاش المشتركة. وقدم أمين عام منظمة المدن العربية كلمة؛ تحدث خلالها عن أهمية المؤتمر في كونه يُعد انطلاقة لتأسيس مبدأ الشراكة بين الدول الأعضاء لدعم مشاريع التنمية المستدامة وخدمة قضايا البيئة، وتعزيز جوانب التكنولوجيا المعرفية لتطوير مشاريع المدن، ودعم إستراتيجياتها نحو التطوير والتقدم في اقتصاد المعرفة، إلى جانب التركيز على أهمية تحديث التشريعات لتطوير وتجويد الخدمات المقدمة، إضافة لتحسين نوعية الحياة بالمدن؛ من خلال طرح الأفكار المبتكرة وتحويلها إلى فرص للأعمال وحلول لتحديات التنمية المستدامة.

وتضمن المؤتمر حفلًا لتوقيع وثيقة انضمام عمان لمجتمع قادة التنقل الحضري المستدام مع الاتحاد العالمي للمواصلات، ومنظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية، وقدمت خلال برنامج الملتقى في اليوم الأول جلسة بعنوان "رؤية عالمية في الاستدامة". أما برنامج اليوم الثاني، فقد تضمن جلسة بعنوان "تحقيق التنمية المستدامة من خلال الشراكات"، وتم فيها استعراض تجربة "أمانة عمّان" إلى جانب كلمة رئيسية لمعالي أمين عمّان الدكتور يوسف الشواربة، إلى جانب عقد ورشتي عمل مشتركة؛ إحداها تضمن مشاركة للمعهد العربي لإنماء المدن ومركز البيئة للمدن العربية، وتناولت موضوع الذكار الاصطناعي وإنترنت الأشياء لدعم استدامة المدن. أما الورشة الثانية التي اشترك فيها أعضاء مجموعة العمل الثقافي للمدن العربية والمنتدى العربي للمدن الذكية، فقد نوقش فيها موضوع إدارة المعرفة والمعلوماتية في المدينة العربية.

وعُقدت مع نهاية أعمال الملتقى جلسة عامة تمَّ من خلالها انتخاب مكتب المؤتمر العام، وكلمة لرئيس الدورة الثامنة عشرة للمؤتمر العام، إلى جانب مصادقة الأعضاء على القرارات والتوصيات وقراءة البيان الختامي.