ترجمة- رنا عبد الحكيم
غزت أسراب هائلة من الذباب قرية لازوريفي الواقعة في منطقة الأورال بروسيا، بعد أن استخدم مزارع محلي فضلات الدجاج كسماد طبيعي في حقوله، والتي كانت بمثابة أرض خصبة ومثالية للحشرات.
وأصبحت طرق لازوريفي "سجادة حية" من الذباب تتصاعد إلى أسراب مروعة في كل مرة يتعرضون فيها للانزعاج، ويتخلص السكان المحليون من الذباب الميت بكميات هائلة من منازلهم كل يوم، حتى إن بعض السكان يخشون الخروج من المنزل لأن الحشرات الصغيرة موجودة في كل مكان تقريبًا.
ووصف معظمهم غزو الذباب الأخير بأنه كابوس، وعلى الرغم من الجهود المضنية التي يبذلها السكان والسلطات المحلية للقضاء على "الضيوف غير المرغوب فيهم"، فإن الذباب يتكاثر بسرعة بحيث لا يستطيع السكان مكافحتها.
وقالت إحدى نساء لازوريفي: "إنه أمر لا يطاق، الذباب منتشر في كل مكان... أنا خائفة على أطفالي. نحتاج إلى تسميم الذباب باستمرار بمواد كيميائية، ولكن علينا جميعًا أن نتنفس هذا الهواء المسمم. أنه أمر مرعب".
وبعد فترة وجيزة من ترويع الذباب للقرية الروسية، بدأت الشائعات تنتشر بأن مزارعًا محليًا يقع عليه اللوم، الذي زعم أنه استخدم فضلات الطيور من مزرعة دواجن محلية كسماد طبيعي لحقوله، لكن الذباب تجمع عليها ووضع ملايين البيض فيها. واعترف صاحب مزرعة للدجاج بتزويد المزارعين بفضلات الطيور، لكنه قال إن هذه "ممارسة طبيعية"، وألقى باللوم على غزو الذباب على "الحظ السيئ".
وبناء على طلب عاجل من سكان القرية، قامت السلطات المحلية برش القرية بالمبيدات الحشرية، لكنهم لم يفلحوا في تنظيف المكان إلا بعد يومين تقريبًا. ومع تكاثر ملايين الذباب في كل مكان حول القرية بمعدل سريع للغاية، يمكن أن تعود الحشرات إلى لازوريفي في أي وقت. واستنفدت المتاجر المحلية إمداداتها من عبوات المبيدات الحشرية، فمقابل كل ذبابة تموت يبدو أن العشرات غيرها تولد.
ويخشى السكان على محاصيلهم أو التعرض لأمراض تهدد حياتهم، فالذباب ناقل محتمل للتيفود والكوليرا.
