مشاهد رياضية

 

 

محمد العليان

(1)

البعضُ في الأندية والاتحادات الرياضية -وحتى في اللجان- يُخشى للأسف من الإعلام الرياضي والنشر، كما لو كان "على رأسه بطحة"؛ لذلك عندما تحدُث مشكلة او هفوة من أي نوع في نطاق مسؤوليته يتهرَّب ويتذرَّع بكل ما هو مُمكن وغير مُمكن، حتى يهرب من مواجهة الرأي العام الرياضي، والرد على انتقادات الشارع له. وفي رياضتنا بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، شهدت المرحلة الماضية أنماطا كثيرة من هذه النوعية التي تظهر في المناسبات الحلوة لتضمن لها صورة أو تصريحا إنشائيا يتم التزلف به إلى الوسط الرياضي أو المسؤولين، وركوب أي موجة تضمن مقعدا له في الواجهة، وفي ظل ارتفاع منسوب الشفافية والمصارحة أتصور أنه آن الأوان لهؤلاء أن تتخلَّص منهم الرياضة العُمانية.

(2)

الميركاتو الصيفي اشتدت حرارته من قبل أن يبدأ بقيادة نادي السيب في سوق الانتقالات، واشتعل المزاد من تحت الطاولة ومن فوقها على اللاعبين، ليقترب نادي السيب من تحقيق رقم قياسي بعد أن ضم وتعاقد مع 4 صفقات من العيار الثقيل؛ أولها مع هداف الدوري الكابتن محمد الغساني وعيد الفارسي وباسل الرواحي والحارس أحمد الرواحي، وهناك أيضا عدة صفقات ستظهر خلال الأيام المقبلة. ونادي السيب ضرب بقوة في الميركاتو ولفت الأنظار إليه، وتبدو الصورة الآن مختلفة في هذا الموسم لنادي السيب، خصوصا بعد إعلانه بكل قوة أنه يسعى لطريق منصات التتويج من جديد، بعد أن غاب عنها مدة طويلة. ويعتبر هذا الحراك بادرة إيجابية لمشاهدة دوري قوي وفرق جديدة منافسة.

وفي الجانب الآخر هناك أندية ما زالت ترفع الراية البيضاء في سوق الانتقالات، ولم تعلن أي صفقات أو تدعيم فرقها، والأيام القادمة بالتأكيد ستكون حُبلى بالمفاجآت في سوق الانتقالات، من شانها أن تشعل المنافسة وتغير الموازين التي كانت قد تغيرت بالفعل خلال السنوات العشر الماضية، بعد أن غيرت اندية الباطنة البوصلة للفوز بالبطولات من أندية محافظة ظفار والشرقية ومسقط.. لقد أطاحت حقيقةً بهذا الاحتكار.

(3)

انطلقتْ فعاليات صيف الرياضة، وهو يمثل الفرصة المناسبة للعديد من الفئات العمرية للاستجمام وقضاء أوقات الفراغ، خاصة في الإجازة الصيفية للمدارس والكليات والجامعات؛ حيث يجد الكثير من أبناء هذه الشريحة مبادرات لقتل الوقت والروتين وملء الفراغ؛ وتبادر وزارة الشؤون الرياضية مشكورة في كل عام لإقامة فعاليات وأنشطة مفيدة للطلاب والشباب لاستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في جو مليء بالفرحة.. لكن أتمنى من الوزارة التركيز هذا العام على الفعاليات المائية، خاصة في محافظات شمال السلطنة؛ نظرا لحرارة الجو هناك.