طرح اسم اقتصادي بارز لرئاسة الحكومة المنتظرة

ثورة السودان: مبعوث أمريكي للوساطة.. والمعارضة ترشح 8 للمجلس الانتقالي

 

الخرطوم – الوكالات

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن دبلوماسيا بارزا سيزور السودان الأسبوع الحالي لحث المجلس العسكري الانتقالي وقوى المعارضة على استئناف الحوار. وأوضح بيان صادر عن الوزارة أنّ تيبور ناغي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، سوف "يدعو إلى وقف أي هجمات على المدنيين".

وبحسب بيان وزارة الخارجية، فإنّ المبعوث الأمريكي "سوف يحث الجانبين على توفير بيئة تمكنهما من استئناف المحادثات". ومن المقرر أن يناقش ناغي أزمة السودان مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الذي يحاول القيام بجهود وساطة بين المجلس العسكري والمعارضة. وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي في إطار جولة أفريقية تشمل موزمبيق وجنوب أفريقيا.

وترى قوى من المعارضة أنّه لا يمكن الثقة في المجلس العسكري بعد فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم بالقوة، مؤكدين موقفهم الرافض لاستئناف المحادثات.

وقال أحد قياديي قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض في السودان إنّ المعارضة تعتزم ترشيح 8 أسماء لعضوية المجلس الانتقالي كما سترشح اقتصاديًا بارزًا لرئاسة الحكومة. ويبدو أنّ الخطة تقوم على اقتراح طرحه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد خلال زيارة للخرطوم الأسبوع الماضي بغرض الوساطة. وقد تساعد على كسر جمود قائم بين المجلس العسكري والمعارضة المدنية في مسعى للاتفاق على سبيل للانتقال إلى الديمقراطية.

وخلال مهمّة الوساطة اقترح رئيس وزراء إثيوبيا مجلسا انتقاليا من 15 عضوا منهم ثمانية مدنيين وسبعة من ضباط الجيش لقيادة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

ويتزامن ذلك مع عصيان مدني أعلنته مجموعات المعارضة الرئيسية السودانية بدءا من الأحد الماضي للضغط على المجلس العسكري كي يعمل على تسليم السلطة للمدنيين. وقُتل أربعة أشخاص في اليوم الأول من العصيان المدني جراء إطلاق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحيّة على محتجين في الخرطوم.

وقد ساد الهدوء العاصمة الخرطوم رغم إعادة فتح بعض الشركات أبوابها وتحرك بعض الحافلات العامة. وفي المقابل، ظلت أغلب المتاجر والأسواق والبنوك في العاصمة ومدن أخرى مغلقة الإثنين، إذ التزم العمال بتعليمات تجمع المهنيين السودانيين وقوى المعارضة بشأن عدم الذهاب إلى العمل.

ودعا تجمع المهنيين إلى إضراب عام بعد الإعلان عن مقتل أكثر من مئة من المتظاهرين لدى فض اعتصامهم في الثالث من يونيو. وأكّد المجلس العسكري التزامه بكشف الحقائق المرتبطة بعملية فض الاعتصام. كما أعلن عن اعتقال عدد من العسكريين على خلفية الحادث، مشددا على ضرورة تقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة