الرؤية - ناصر العبري

قالتْ ريان بنت جمعة الغافرية رئيسة فريق "بهمتي أنفع أمتي" ببلدة الدريز بولاية عبري، إنَّ العملَ التطوعيَّ يمثل قيمة إنسانية رفعية، يتعيَّن على كل فرد في المجتمع أن يخوض تجربة التطوع في أي من المجالات المتاحة.

وتحدَّثت الغافرية عن انطلاقتها في العمل التطوعي، والتي بدأت في مدرسة سودة أم المؤمنين بمحافظة الظاهرة؛ حيث نظمت المدرسة عدة أنشطة ومن بينها العمل التطوعي، وترأست الغافرية هذه الجماعة في الصف الثاني عشر تحت إشراف المعلمة شيخة البادية. وأضافت أنها بعد التخرج قررت البدء من جديد في الأعمال التطوعية وإبرازها في المجتمع؛ حيث كانت تعمل بشكل فردي لمساعدة الأسر المتعففة وتحاول تلبية احتياجاتهم قدر المستطاع، ومن ثمَّ أطلقت أول ملتقى يضم مجموعة من المتطوعين في مايو 2018؛ من خلال تدشين فريق "بهمتي أنفع أمتي"، واستضاف فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في الظاهرة الحدث خلال رمضان الماضي.

وتتطلَّع الغافرية إلى تعميق روح العمل والابتكار والتجديد؛ باعتباره قيمة إيجابية لبناء المواطن الصالح  ودعامة أساسية لتنمية المجتمع، مشيرة إلى أن الفريق يضم عددًا من المواهب الشابة بارعين في مهارات التقديم والتصوير والإلقاء وألعاب الخفة.

وحول الصعوبات التي واجهتها، قالت الغافرية: إنَّ الصعوبات كانت عديدة، وما زلنا حتى هذه اللحظة نواجه الكثير منها، لكن إيماننا التام بمبدأ التطوع وفكرته النبيلة كانت -وما زالت- الدافع الأول للفريق في التغلب على جميع الصعاب. وبينت أن ضعف الدعم المادي من أكبر التحديات، لكن ذلك لم يثنِ همة الفريق، وقمنا -ولا نزال نقوم- بالدفع من أموالنا الخاصة؛ لضمان استمرارية الفريق. وأشارت إلى تحدٍّ من نوع آخر، هو العنصر النسائي في الفريق، حيث إن بعض العائلات تتحفظ على خروج الفتيات للعمل التطوعي.

وتحدثت الغافرية عن مشاركات الفريق، ومنها المشاركات الوطنية والدينية والاجتماعية، مشيرة إلى أن للفريق أعضاء في مختلف الولايات والمحافظات تقريبا، وأن التطوع يمثل ثروة عامة، ومصدرًا من مصادر قوة المجتمع وهو قادر على إحلال التغيير الاجتماعي الإيجابي من خلال تعزيز احترام التنوع والمساواة والمشاركة للجميع. وأوضحت أن العمل التطوعي يمنح الفرد شعورا بالراحة النفسية عند قيامه بأي عمل تطوعي وأنه حقق مكسبا دينيا، فضلا عن تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع.