فرقد الحب

 

أبو نبراس البوصافي | مسقط

 

لوۡ أنَّـــــــها بُعِثَتۡ مِنۡ بَطنِ جُلمودِ

أوۡ أنَّها مِنۡ حَشايَـا كلِّ مفقــودِ

//

أوۡ خِلۡتُها مِنۡ رفاتِ التُّرۡبِ ترۡشُفُها

تلۡكَ الرِّياحُ إِذا حنَّتۡ لِمَحۡصودِ

//

بيۡني وبيۡنِـــــكِ أسۡرارٌ مُـــــــقدَّسَةٌ

تَخطها الشَّمۡسُ في ناقور بارودِ

//

جُورِي الخَميلَـــــةِ في خَدٍّ لَأَحۡسَبُهُ

بِالاِحۡمِرارِ مُذَكًّى أوۡ كَمَوۡقــودِ

//

شَعۡرٌ لَتَسۡــــرَحُ فيهِ الخيۡـــلُ إنَّ بهِ

جَداوِلَ الحُسۡـنِ في أوۡتارِها السُّودِ

//

كَالبَدۡرِ يسۡكُـبُ في الظُّلۡماتِ أعمِدة

مِنَ الصَّباحِ بِنورٍ غيۡرِ مَوۡؤُودِ

//

أسْرى بهِ اللهُ ما بينَ العيونِ دُجَىً

يا أيُّها الناسُ ما هـــَذا بِمعْبود

//

بَراقِـــعُ الوَجۡدِ رايات مُحَمَّــــلــَةٌ

علَى الصُّدورِ لَتَبۡغِي بَغۡيَ نُمۡـرُودِ

//

توَدُّ تكۡشِـــفُ أشۡراطَ الجَمـالِ إِذا

حنَّ الجَمالُ لِعيۡنِ الباسِـقِ الطُّودِ

//

خَلاخِــلُ العِشۡقِ ترۡمِينِي بِمَلۡحَمةٍ

 أَخَالُ قدۡ عُزِفَتۡ في كلِّ أُخۡدُودِ

//

نوۡحُ الحَمــامِ مِرارًا ظلَّ يذۡكُرُنِي

عنِ الطُّفُولةِ في أحۡضانِ هُولۡيُودِ

//

لمۡ يكۡتَفِ الوَرۡدُ عنۡ تلۡقِيمِنَا شَذَرًا

مِنَ النَّسـائِمِ والأنۡساقِ وَالعُودِ

//

حتَّى الحَوانِيــــتُ جاءَتۡنِي مُلَبِّيَةً

فَديۡتُ أمۡرَكَ خُذۡ ما شِئۡتَ مِنۡ جُودِي

//

فَقُلۡتُ إنَّ رَجــــائِي لَسۡـــتُ أُعۡلِنُهُ

إِلاَّ هُناكَ عَلى قُدَّاسِ تِلۡمُــــودِ

//

أَنَا المُحِبُّ وما في الحــبِّ تَذۡكِرَةٌ

أنَا المُسَافرُ لمۡ أَهۡنَأۡ بِمَقۡصـــودِ

//

أَنا المُثَــــــابرُ في تجۡدِيفِ مَرۡكَبةٍ

نحۡوَ السَّماءِ وطيۡفِي غيرُ مَحۡدودِ

//

عِقۡدُ الزُّمُرُّدِ في عُنۡـقِ النُّجومِ بَدَا

إرۡثَ المُحِبِّيـنَ فِيها كلَّ مشۡهــودِ

//

هيَّـــــا هَلُمَّ فكـــلُّ الرَّكۡبِ في سُفُنٍ

نحۡوَ السَّـجِيَّۃِ يا خِلِّي ومنۡشُودِي

//

سَافرۡ إِلى المَجۡدِ مَنۡ تهوَى صَبَابَتَهۡ

لَعَلَّ خِلَّـكَ تَلۡقَی دُونَ مَجۡـــــهودِ

 

تعليق عبر الفيس بوك