رئيس "لجنة الزكاة" بعبري: الإيرادات تتزايد عامًا تلو الآخر بفضل أصحاب الأيادي البيضاء

 

الرؤية - ناصر العبري

قال سنيدي بن حميد الشعيلي نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة الظاهرة رئيس لجنة صندوق الزكاة إنّ إيردات الزكاة آخذة في النمو سنة تلوَ الأخرى، ففي العام الماضي بلغت الإيرادات أكثر من نصف مليون ريال، وُزِعَت على أكثر من 1800 أسرة في جميع قرى ولاية عبري.

وأعرب الشعيلي- في تصريحات لـ"الرؤية"- عن توقعه بأن تفوق إيرادات الزكاة هذا العام، ما تم جمعه العام الماضي، مثنيا على دور أهل الخير والأيادي الخيّرة في الولاية.

وأوضح أن الزَّكاة هي الرّكن الثالث من أركان الإسلام، فَرضها الله سبحانه وتعالى في قوله: "وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ"، وهي تطهيرٌ للأموال والأنفُس وفيها من الخيرِ على الفردِ والمجتمع الشيءَ العظيم، فالزكاة صدقة يمحو بها الله الذنوب والمعاصي والخطايا، يقول النبي صلوات الله عليه: "الصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار". وقال إن الزكاة والصدقات سبب من أسباب دخول الجنة، حيثُ بشّرنا رسولنا الكريم بذلك في حديثه المرويّ عن أبي مالك، يقول- صلى الله عليه وسلم: "إنّ في الجنة غرفاً يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وأفشى السلام، وصلّى بالليل والناس نيام".

وعن آلية عمل لجان الزكاة في السلطنة، قال الشعيلي إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حرصت على إيجاد آلية تنظّم عمل لجان الزكاة، فأصدرت القرارات المنظمة لهذا العمل وجعلت هذه اللجان أهلية وشبه مستقلة، ومنذ بداية إنشائها في عام 2013 وهي تحقق النجاح والتطور. وأضاف أن لجنة الزكاة بولاية عبري تمثل إحدى هذه اللجان التي حققت تطورًا كبيرًا في إيصال أموال الزكاة إلى مستحقيها من الفقراء والمساكين، فهي تعتمد على أساليب معينة في تطبيق إدارة أموال الزكاة والصدقات من حيث تحرّي الدقة في المتقدين لطلب الزكاة، وتمر هذه المرحلة على عدة خطوات من البحث والتقصي، كما نعمل على تمكين المزكّين من الاطلاع على أوجه الصرف التي توجه إليها تبرعاتهم، ونصدر تقريرًا بعد كل صرف نشرح فيه بالتفصيل كيف وزعت هذه الأموال، كما أنّ مكتب لجنة الزكاة أيضًا يساعد المزكي في حساب زكاة الذهب والأموال وعروض التجارة وباقي أنواع الزكاة الأخرى بالإضافة إلى الصدقات والكفارات.

وتابع الشعيلي أن توزيع الأموال لا يقتصر على شهر رمضان فقط، بل يتم توزيعها كذلك قبل عيد الفطر، وقبل عيد الأضحى، إضافة إلى الحالات العاجلة، مشيرا إلى أن أموال الصدقات تسهم هي الأخرى في مساعدة المحتاجين. وقال: "نحن بفضلِ الله مجتمع متكافل متراحم، فلا يكاد يُسمع عن أسرة وقعت في ضائقة إلا وهبّ المجتمع إلى نجدتها ومساعدتها، وليس بعيدًا عنا تلك الأرملة التي تُعيل أيتاما والتي وصلنا حالها وحال بيت الطين الذي تسكنه، وظروفها الصعبة التي تمر بها، وعندما نشرنا في المجتمع طلبًا لمساعدتها هبّ الجميع لإغاثتها وأولادها، وها هو المنزل اليوم على وشك أن يجهز في مدةٍ لم تتجاوز الستة أشهر فقط".

تعليق عبر الفيس بوك