فايز صادق | مصر
ليتنى ألقاكَ
يا ظلي المفارق قامتي
أهفو اليك
ملاحةٌ في ناظريك تشدني
ويريقني ظمأٌ
بطعم الإرتواء
جرحٌ يسافر في دمي
فوق احتمال النبض
مرتحلا إلى قلق المسافة
في هجير الإنطفاء
عد نقتفى أثر الصبابة
سالمين من التصحر
فى مشاعرنا التى راحت هباء
إن حبك لم يمت
ووضاءةٌ ما بين عينيكَ الجميلة
سوف تحيي نبض وديان البنفسج
مستحيلٌ هل يموت البدر مختنقاً
بأحضان المساء ؟
قم تعالي لن تشيعنا الأماني
فوق جسرٍ من بكاء
فجليد أوجاع الصقيع
قد استفاق
وذاب نهرٌ دافئ الموجات
يذكرنا ويحلم باللقاء
كان حبكَ
فيض أشواقٍ أضاءت سابحاتٍ
فوق شلال الغواية بين رامات الوفاء
وهديةٌ للقمح والزيتون
مثل رسائل العشاق
بارقةً ويانعةً
تطرزها على الأفق السماء
وبدايةً لمواسم الإثمار والحناء
تولد من مخاض الغيم
في شوق الشتاء
فاختر لأشعار المحبة والهوى
لونا جديدا
كي نفند ما حكته
قصائد البدء الذي كان انتهاء
فلسوف تحكينا الحكايا
مثلمل تحكى عن البدر النجوم
ومثلما يحكى عن الشمس الضياء
سوف تصدح ثم تصدح أغنياتٌ
فى هوانا من فم الطير
المحلق فى الفضاء
ولسوف يغزلنا الهواء
