أشاروا لانتهاء صلاحيّة الشوارع الإسفلتيّة والتصدعات

مواطنو الوسطى يناشدون الجهات المعنية إعادة تأهيل الطرق واستكمال رصف المناطق الحيوية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ دائرة الطرق بالوسطى: تأخر الاعتمادات المالية وراء الإضرار بالطرق مع عدم إدراج الصيانة ضمن التكلفة

◄ سالم الجنيبي: تعديل مستندات مناقصة مشروع  طريق (محوت- الدقم) لطرحه في مناقصة عامة

◄ برامج صيانة دورية ضمن مشروع صيانة الطرق الأسفلتية تنتظر اعتمادات "المالية"

 

 

 

تحقيق - محفوظ الشيباني

 

ناشد عدد من المواطنين والمقيمين بمحافظة الوسطى الجهات المعنية والمختصة التدخل من أجل صيانة الشوارع الخارجية بالمحافظة والشوارع الداخلية بمركز ولاية هيماء، وإعادة رسم خطوط السير الأرضية وعلامات الطريق وتصحيحها نظرًا للحركة المرورية النشطة، وكذلك استكمال رصف الطرق والتوصيلات الحيوية التي تربط المؤسسات الحيوية بالشوارع.

وتعد ولاية هيماء المركز الإداري بمحافظة الوسطى ويشتكي سكانها من أنّ الشوارع مليئة بالحفر والتشققات كما أن خطوط السير الأرضية وعلامات الطريق بشوارعها باهتة وتحتاج إلى إعادة رسم وتصحيح. وكذلك تعاني بعض الشوارع العامة بالمحافظة التي تربط ولايات - هيماء ومحوت والدقم والجازر-  ببعضها من ذات الإشكالية مع وجود تعرجات وغياب للأكتاف الجانبية لتفادي المخاطر والحفر والحيوانات والظروف الجوية القاسية.

 

وحول هذا الموضوع يقول سعادة الشيخ سهيل بن محاد بن علي المعشني والي هيماء رئيس لجنة الشؤون البلدية بولاية هيماء أنّ ولاية هيماء حظيت بعدة خدمات في كافة المجالات ومنها رصف الشوارع الداخلية بالولاية، وربما كان بعضها يحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة ورصف وصلات المؤسسات الحيوية بالشارع العام. وأضاف: توجد مطالبات من لجنة الشؤون البلدية برئاستنا إلى دائرة الطرق والنقل والمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الوسطى لتأهيل الشوارع الداخلية، واستكمال رصف الشوارع بالمناطق الحيوية بالولاية، كذلك هناك عدة خطابات إلى بعض الشركات المتخصصة لتنفيذ هذه المشاريع ولا زلنا موعودين ونأمل أن ترى النور قريبا.

 

 

تأخر الاعتمادات المالية

 

بينما قال سالم بن حمد بن سالم الجنيبي مدير دائرة الطرق بمحافظة الوسطى إن وزارة النقل والاتصالات لا تألو جهدا في تطوير وصيانة الطرق سواء المعبدة أو الترابية، حيث تقوم بعمل عقود لصيانة الطرق الأسفلتية والترابية بشكل دوري كل خمس سنوات. إلا أنّ تأخر اعتمادات تلك المشاريع من وزارة المالية تسبب في حدوث العديد من الأضرار بالطرق، وما نراه الآن من ازدياد في الحفر والتشققات والتصدعات ما هو إلا نتيجة لعدم اعتماد مشروع صيانة الطرق الأسفلتية عند اعتماد المشروع.

وأضاف: فيما يخص طريق هيماء- الدقم فإنه تمّ تضمين إعادة تأهيله من ضمن الأولويات الأولى لخطة الوزارة، أما بخصوص طريق (محوت- الدقم) فإنّه جارٍ حاليًا تعديل مستندات المناقصة للمشروع لطرحه في مناقصة عامة للتنفيذ حسب خطط الوزارة وأولوياتها. وأشار إلى وجود برامج صيانة دورية تم وضعها لمعالجة تلك التشققات والحفريات ضمن مشروع صيانة الطرق الأسفلتية وسيتم البدء فيها عند اعتماد المشروع من قبل وزارة المالية.

 

وناقش المجلس البلدي في انعقاد جلسته الثانية خلال هذا العام طلب إنشاء طريق مزدوج بين ولايتي هيماء والدقم أو إعادة تأهيل الطريق الحالي لما يمثله من أهمية كبيرة في الوقت الراهن بسبب تزايد الحركة التجارية الكبيرة التي تشهدها ولاية الدقم حيث قال سعيد بن مبارك الحرسوسي عضو المجلس البلدي بالمحافظة: إنّ الطريق غير مؤهل ولا توجد به أكتاف وأنشئ بمواصفات عادية لا تستوعب الأوزان والأثقال التي يستخدم بها حاليا.

وسعت "الرؤية" للتواصل مع مكتب محافظ الوسطى والمديرية العامة للبلديات الإقليمية وموارد المياه بمحافظة الوسطى ووزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه للإفادة والتعليق حول الموضوع، لكن لم تتمكن الجريدة من الحصول على رد من هذه الجهات طوال فترة إعداد التحقيق التي استمرت لأكثر من شهر.

 

 

تصدعات وترقيع

من جهته يقول سعادة الدكتور حمودة الحرسوسي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية هيماء إنّ الشوارع الداخلية بولاية هيماء متشققة ومتصدعة، وفيها الكثير من الحفر التي تتسبب في الحوادث والأعطال بالمركبات؛ لأنّ هذه الشوارع عمرها الافتراضي قد انتهى، ولذلك تقوم البلدية بترقيع بعض الحفر بمواد تختلف عن القار ومع مرور الأيام تتهالك وتعود إلى سابق عهدها. وأضاف أنّه منذ ما يقارب من ثلاث سنوات لم تحظ ولاية هيماء بحصتها السنوية المخصصة لكل ولاية. ومن خلال المجلس البلدي بالمحافظة تمت مناقشة هذا الموضوع ونأمل أن يعتمد الحصة السنوية المعتادة لكل ولاية والتي تصل ما بين 5 إلى 20 كيلومترا، والتي لو تمّ تفعيلها فستكون كفيلة بمعالجة هذه المشكلة. وتطرّق الحرسوسي إلى أهميّة رصف الطرق الداخلية المهمة والتي لابد من وجودها بالولاية كالطريق المتجه إلى ميدان سباقات الهجن وبعض المزارع لربطها بالطرق الرئيسية بالولاية فضلا عن الشوارع الداخلية التي هي بحاجة إلى إعادة رصف أو صيانة. وأردف بالقول: من هذا المنبر نناشد الجهات المعنية أن تقوم بدورها في معالجة هذه الإشكالية الملحة.

ويقول سعيد بن ناصر الحرسوسي عضو المجلس البلدي ممثل ولاية هيماء: نناشد الجهات المعنية بما فيها وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ووزارة النقل والاتصالات بترميم ورصف جميع الشوارع الداخلية بالولاية وإكمال رصف شوارع المنطقة الصناعية، وكذلك إعادة تأهيل الشوارع العامة ومنها الذي يربط ولاية هيماء بالدقم بسبب وجود الحفريات والتشققات وعدم وجود الاكتاف الجانبية بها لتفادي الحوادث والمخاطر حيث الضباب والغبار والحيوانات والحفر بالشارع. مضيفا أنّ أهمية ولاية هيماء تكمن في أنها محطة عبور رئيسية للسائحين المتجهين نحو الجنوب إلى محافظة ظفار أو المتجهين إلى المحميات وصحراء الربع الخالي والأماكن السياحية ومنطقة الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم.

وطالب محمد بن حمد بن نعيم الحرسوسي مضمر وعضو لجنة سباقات الهجن بالولاية الجهات المعنية برصف الشارع المؤدي إلى ميدان سباقات الهجن والذي يبلغ امتداده أربعة كيلو مترات، نظرا لأهميته حيث تقام فيه السباقات ومزاينة الهجن، ويتوافد اليه المشاركون من مختلف مناطق السلطنة وتوجد به أكثر من 100 عزبة للهجن والمواشي، ويوفر وظائف حرة للمواطنين، ويعد رافدا اقتصاديا ومصدر دخل لأبناء المحافظة. أشار إلى أن الأتربة وتطاير الغبار أثناء مرور السيارات بالطريق أدى إلى وقوع عدة حوادث وأعطال بالسيارات.

ويقول سهيل بن خالد بن سالم الحرسوسي من قرية أبو مضابي التابعة لولاية هيماء: التصدعات والتشققات والحفر بالشارع من مركز ولاية هيماء إلى ولاية الدقم تعرقل حركة السير وأنا شخصيا لي تجربة مريرة حيث تسببت بضياع إطارات سيارتي والنجاة من حادث سير أثناء توجهي إلى مقر عملي بولاية هيماء. وأناشد الجهات المعنية بوضع حد لهذه المعاناة والمسارعة في صيانة الشارع وإعادة تأهيله.

 

 

أخطاء بعلامات الطريق

 

ويقول جلال عبدالله الشيباني مدرب تعليم السياقة بولاية هيماء: نناشد الجهات المعنية بوضع حل عاجل للحفريات والتشققات المنتشرة على امتداد الشوارع الداخلية بولاية هيماء والتي تزداد وتتوسع يوما بعد يوم، بالإضافة إلى معالجة أخطاء خطوط السير الأرضية وعلامات الطريق التي تحتاج إلى إعادة رسم لأنها غير واضحة ومنطمسة المعالم وتتسبب في رسوب المتدربين.

وعبر حافظ الغافري موظف ومقيم بالمحافظة عن استيائه لوجود مثل هذه الظواهر السلبية في شوارع المحافظة بشكل عام والتي تسبب الكثير من الأعطال بالمركبات واستبدال قطع الغيار بشكل دائم وأضاف نأمل من الجهات المعنية والمختصة بضرورة التحرك لمعالجة الحفر والتشققات بالشوارع.

وناشد منصور بن سلّيم العامري موظف ومقيم بالمحافظة الجهات المعنية برفع كفاءة الطريق من ولاية محوت إلى ولاية الدقم ومعالجة إشكالية التشققات والحفر والتعرجات وإعادة رسم خطوط السير المنطمسة بالطرق العامة في المحافظة.

تعليق عبر الفيس بوك