الشركات وأصحاب أعمال يؤكدون ضرورة الالتزام بسياسات التعمين لتمكين الكوادر الوطنية

تعيين 27 ألف مواطن بالقطاع الخاص في 2019.. والتشييد والبيع والتوزيع والصناعة تتصدر القطاعات

مسقط - العمانية

قال سالم بن نصير الحضرمي مدير عام التخطيط والتطوير بوزارة القوى العاملة إن العام الجاري شهد تعيين أكثر من ٢٧ ألف مواطن بالقطاع الخاص، تركزوا في 3 قطاعات رئيسية هي قطاع التشييد والبيع والتوزيع والصناعة، مشيرا إلى أن نسبة من تم تعيينهم في القطاعات الثلاثة تمثل ٥٨ بالمائة. وأوضح الحضرمي أنه رغم قلة المشاريع في قطاع التشييد إلا أنه استوعب أكثر من ٨ آلاف مواطن، وعلى العكس من ذلك؛ فلم يستوعب قطاع السفر والسياحة أكثر من 6 بالمائة من إجمالي المعينين هذا العام، وكذلك 5% في القطاع اللوجستي.

 

وأعرب الحضرمي عن أمله في أن تتضاعف هذه الأرقام خلال الفترة القادمة في ظل الإجراءات التي اتخذتها وزارة القوى العاملة مؤخرا لحث القطاع الخاص على تحقيق نسب التعمين المفروضة وفق القطاعات الاقتصادية حيث ستشهد المرحلة القادمة متابعة دقيقة من الوزارة للتأكد من تحقيق التعمين وفق المستويات المهنية. ولفت إلى أن مؤسسات وشركات القطاع الخاص أكدت دعمها للجهود الحكومية في مجال التعمين وتأهيل الشباب العماني ليشغلوا مناصب قيادية حيث دشنت وزارة القوى العاملة وشركة «تكاتف عمان» البرنامج الوطني للتطوير القيادي من أجل تمكين الإدارات العمانية الوسطى والعليا في القطاع الخاص الذي يعد إحدى مبادرات مختبر سوق العمل والتشغيل في إطار البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ). ويأتي البرنامج تحت هوية (اعتماد) ويستهدف تأهيل وتدريب 10 آلاف كادر وطني في مجال التأهيل القيادي من موظفي القطاع الخاص في القطاعات المستهدفة منهم 500 مواطن خلال عام 2019 .

 

ومن جانبه أكد سمعان بن جميل كرم مدير عام مجموعة الصاروج للإنشاءات ضرورة إحلال الأيدي العاملة الوافدة بالأيدي العاملة الوطنية حيث استطاع القطاع الخاص إيجاد مليوني وظيفة منها مليون و800 ألف وظيفة للوافدين، موضحا أن جهود التعمين مستمرة والإجراءات قريبة وبعيدة المدى قد تساعد في حل مشكلة التوظيف، وطالب أي مؤسسة بها أكثر من 10 عمال أن يكون لديها ملف للتأمينات الاجتماعية وهذا من شأنه أن يوجد حوالي 80 ألف وظيفة، ونبه إلى ضرورة زيادة نسبة التعمين بقطاعي المصارف والإنشاءات.

 

وأشاد سمعان كرم بالبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي تنفيذ والتقدم الذي أحرزه خلال الستة أشهر الماضية من خلال المبادرات التي أوصى بها كالعمل الجزئي وتحسين جاذبية القطاع الخاص للأيدي العاملة الوطنية والبطاقة الخضراء والمركز الوطني للتشغيل الذي يعول عليه الكثير. وأوضح أن التوصيف الوظيفي يجب أن يحسن بشكل مقبول في المجتمع كفني بناء وفني معدات، خاصة وأن هناك الكثير من الوظائف لا يوجد بها توصيف وظيفي مشدد على ضرورة التخطيط المتمثل في رؤية عمان 2040، مبينا أنه يجب إيضاح متطلبات هذه الرؤية وعدد المهن المطلوبة.

 

ولفت كرم إلى أن مجموعة الصاروج للإنشاءات توظف حاليا 2672 موظفا منهم 530 موظفا بنسبة تعمين قدرها 19.8% والهدف الوصول إلى 20.5% بنهاية العام الجاري، مشيرا إلى أنه في حال مقارنة معاشات العمانيين نسبة إلى مجمل معاشات الشركة نجد النسبة تزيد على 31 بالمائة من مجمل مدفوعات العمال.

 

وأطلق عدد من مؤسسات القطاع الخاص مجموعة من البرامج الرامية لتعزيز إمكانيات الشباب العماني وتأهيلهم بهدف توظيفهم بالشركات الاخرى بالقطاع، ويعد برنامج كيمجي لصقل المهارات الإدارية لدى المواطنين العُمانيين من البرامج المهمة التي تساهم في تطوير القوى العاملة الوطنية حيث يحصل المستفيد  من البرنامج على اعتماد رسمي من منظمة تطوير المهارات الرائدة عالمياً في المملكة المتحدة وشهادة تأهيل معتمدة من وزارة القوى العاملة العمانية، تحت عنوان "مبادئ إدارة الأعمال".

 

وقال بانكاج كيمجي إن مبادرة التوظيف تعد خيارا مهما للمجموعة، وقبل ٦ أشهر اختارت ٤٢ من الشباب الطموح الراغب في اكتشاف قدراته للمشاركة في البرنامج الذي يشتمل على دورة تعليمية مكثفة مدتها ٣ أسابيع الى ماليزيا، كما تم تدريب 279 موظفاً في الهند وماليزيا. وأضاف أن مجموعة "كيمجي رامداس" تبذل جهودا كبيرة لتوظيف وتدريب الأيدي العمانية وبلغ  عدد الموظفين العمانيين في المجموعة ما يقارب ٢٠٠٠ موظف وموظفة. كما قامت المجموعة في 2018 بتوظيف 100 عماني وعمانية وخلال الربع الأول من العام الجاري وظفت 45 عمانيا وعمانية. ودربت أكثر من 3 آلاف من العمانيين داخل وخارج المجموعة في معهد كيمجي للتدريب خلال عامي 2018 والربع الأول من عام 2019.

 

وأعرب عدد من الموظفين العمانيين عن سعادتهم بالدور الذي توليه مجموعة كيمجي رامداس والشركات التابعة لها في تأهيل الشباب العمانيين لأخذ أدوار قيادية في الشركة، مؤكدين أن المجموعة تواصل تعزيز دورها المجتمعي والريادي في عملية التعمين وصنع القيادات العمانية في المؤسسة، وبما يتواكب مع جهود الحكومة في هذين المجالين.

تعليق عبر الفيس بوك