في المكسيك.. هواتف مزيفة حيلة للإفلات من اللصوص!

ترجمة- رنا عبد الحكيم

انتشرت عمليات السطو المسلح بصورة غير مسبوقة في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي حتى إن المكسيكيين بدأوا في شراء هواتف ذكية مزيفة لتسليمها إلى المجرمين خشية أن يطلقون النار عليهم إذا لم يعطوهم أي شيء ثمين.

وأصبح السير في الشوارع أو استخدام المواصلات العامة في مكسيكو سيتي لم يعد مأمون الجانب. ووفقا للبيانات التي صدرت مؤخرا فقد تم الإبلاغ عن حوالي 70 حالة عنف في العاصمة المكسيكية في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019، وأن حوالي ثلث هذه الجرائم استهدفت المارة، في حين أن البقية ارتُكبت بالتساوي ضد ركاب النقل العام وسائقي السيارات المحاصرين في ازدحام المرور أو من ينتظرون عند إشارات المرور. ونظرا لتزايد معدل هذه الجرائم فضل العديد من الأشخاص شراء هواتف ذكية مزيفة لتسليمها إلى المجرمين بدلا من هواتفهم الحقيقية.

وتشير تقارير إلى أن تكلفة الهواتف "المزيفة" تصل لما بين 300 و500 بيزو مكسيكي؛ أي ما يعادل 15- 25 دولارا أمريكيا. ويبدو أنها نسخ طبق الأصل من الهواتف الذكية من حيث التصميم والعلامة التجارية للهواتف الذكية المشهورة مثل سامسونج وآيفون، إضافة إلى شاشة تحاكي شاشة بدء التشغيل، كما إنها تحتوي على قطعة كبيرة من المعدن حتى تشبه الهاتف الحقيقي من حيث الوزن.

وقال أكسيل، وهو بائع الهواتف الذكية المزيفة لوكالة أسوشيتيد برس "إنه مفيد في حالات السرقة، عندما يأتي المجرم ويقول لك أعطني كل شيء فهذا معناه أنه يتعين على الضحية تسليم الهاتف بسرعة في غضون ثوان وغالبا لا يدرك اللصوص أن هذه الهواتف مزيفة إلا بعد انصرافهم".

ومع ذلك فإن تسليم هاتف مزيف للصوص ينطوي على مخاطر، إذا أدرك السارقون أنهم خدعوا، فهناك احتمال كبير أن يعتدوا على الضحية بالضرب أو بإطلاق النار دون تردد. لهذا السبب فقد اختار بعض المكسيكيين شراء هاتف ذكي أرخص، ولكن حقيقي لتسليمه في حالة الطوارئ.

تعليق عبر الفيس بوك