د. ريم سليمان الخش | باريس
قالت لي القدس قد أدماك تطبيعُ
في كلّ مأدبةٍ جبْنٌ وجربوعُ
//
قالت جيوبك بالأوجاع مثقلةٌ
غدرٌ فقتلٌ وأحزانٌ وتجويعُ
//
ناب المذّلة لو مدّت إليك يدا
لاستوجبَ البترُ لم ينفعك تسبيعُ!!
//
جروُ الخساسة مجبولٌ على دنَسٍ
من يرتضي العار من بالذل مطبوعُ
//
خانوك ثمّ إلى ذبحي سعوا أملا
أن يُردمَ البئرُ أن تُطوى الأخاديعُ
//
دم العروبة مهدورٌ وتربته
بالهون مترعةٌ فيها البلاليعُ
//
تلك الثقوب لمصّ العهر مشرعةٌ
وسطوة المال إغراءٌ وتمتيعُ!!
//
أنْ كبّلوك وسدّ الضيقُ مخرجه
لم يبقَ إلا لهاثُ الذلّ..تركيعُ!!
//
فصحتُ كلا: أنا المصلوب في بدني
لكنّ روحيَ دفْقُ الأرض ..ينبوعُ
//
لكنّ صبريَ مشكاةٌ زجاجته
من هيبة الله أنوارٌ وترفيعُ
//
صبرٌ جميلٌ وإنْ ملّتْ عقاربنا
كصبر يوسفَ ملّته الأسابيعُ !!
//
أنْ وجهتي الله لاخوفٌ ولا كمدٌ
من عاش لله لم يخذله تصديعُ
//
رغم الخديعة خيل الله تصهلني
ويكسر السدّ اقدامٌ وتجميعُ
//
نبض الشعوب براكينٌ مدمرة
فيها تُحرّقُ إنْ خانت أصابيعُ
//
لن يوقف الضوءَ آثامٌ بهم علقت
لمنبع النور آفاقٌ وتوسيعُ
//
لاتبكِ ياقدسُ لم تُطفأْ منارتنا
كلا ..وليس لنا عارٌ وتطبيعُ