شيء ممل!

مدرين المكتومية

المُتابع لما يتم عرضُه على القنوات الإذاعية والتليفزيونية، يجد أننا نُشاهد سيناريوهات منَّوعة وبمشاهد مختلفة، ولكن من المُمل جدًا أن نشاهدَ أحداث مسلسلات ودراما تتكرَّر فيها وجوه الفنانين، فكلما تقع يداك على الريموت وتغير القناة تجد أنك تخرج فقط من إطار اسم المسلسل وتفاصيله لتقع في نفس الشخصيات التي لا يُمكن ولن يُمكن أن تكون وحدها من تشغل الشاشة. وعلى الرغم من تشابه الشخصيات، إلا أنَّ هناك أمرًا بدأ يدخل وبصورة واضحة وكبيرة في المسلسلات الخليجية وحتى العربية، وهي وجود أزواج في الحقيقة يسجلون تواجدهم في الدراما، ليس عيبًا ولستُ ضدَّ ذلك، لكننا أيضا لا نريد أن نشعر أن العمل إذا ما ارتبط بوجود فنان لابد أن تعمل "الواسطة" أو الحاجة للمثل أن يضطر لإشراك الزوج أو الزوجة في العمل نفسه، صحيح أنَّ الأداء والقدرة على تقمص الدور هما المقياس، لكننا أيضا لا نُريد أن تستحوذ الكثير من الوجوه الفنية على الشاشة رغم وجود ممثلين بارعين وقادرين على تقديم الكثير ليس فقط بالهواية، وإنما درسوا وتخصصوا في الفن، على المخرجين العمل بشكل جاد لإظهار وجوه سيكون لها مكانتها الفنية، والابتعاد عن المحسوبية، خاصة وأنَّ الكثير من الأدوار التي يقدمها الكثير من "الكَابِل" الزوجي ليست مُقنِعة، ولن تضيف للعمل سوى التركيز على كل تصرفاتهم وما يقومون به من أدوار، وعلينا أن نتدارك الأمر حتى لا تصبح الدراما كوسائل التواصل الاجتماعي مكانًا للحروب واستعراض تفاصيل الحياة الزوجية للكثير من النشطاء.

تعليق عبر الفيس بوك