وَكِّلْ إلهَ الكونِ فيهم

 

صفية الدغيم | إسطنبول

 

أنينكَ مكبوتٌ ودمعكَ وافرُ...

وصوتكَ مبحوحٌ و جُرحُكَ غائِرُ

//

ولحمكَ يا مسكينُ يُرمى أمامهم

وتأكلهُ نيئاً وحوشٌ كواسرُ

//

وأنتَ على ما أنتَ تبدو مكبلاً..

وقوسُكَ مشدودٌ وسهمكَ قاصرُ

//

وما زلتَ تبغي الماءَ في غيرِ أرضهِ...

وتبقى لتأتي بالسرابِ البشائرُ

//

وما زلتَ ترجو في ابتلائكَ إخوةً ..

يردُّونَ عنكَ الموتَ والموتُ حاضرُ

//

تظنُّ بهم خيراً وفي ذاكَ مؤمنٌ...

يقيناً وفي تكذيبِ ظنِّكَ كافرُ

//

فما كانَ فيهم عن يمينكَ مُخلصٌ ..

ولا كان فيهم عن شمالكَ طاهرُ

//

وها أنتَ تُحصي ما خسرتَ وإنَّها ..

لتحصيكَ من هولِ المصابِ الخسائرُ

//

وها أنتَ يا بنَ الغيم بالغيثِ يائسٌ ....

و قلبكَ بالإحسانِ للناسِ ماطرُ

//

فوكّل إلهَ الكونِ فيهم فإنها...

على من بغى يوماً تدورُ الدوائرُ

تعليق عبر الفيس بوك