د. ريم سليمان الخش | باريس
هدأة الكون جائني يتقرّبْ
باذخ الورد عطره ليس أطيبْ
//
ودعاني لنبعة الحب جهرا
رغم أني من حوضها كنت أشربْ!!
//
طار قلبي مرفرفا إثر شدوٍ
وتراءت له الحدائق أرحبْ
//
حين نادى تقطّرَ الكرمُ شهدا
حين غنى تمايلَ الغصن رحّب
//
عازفا في أوتار ليلٍ طويلٍ
ناعس الطرفِ فجره بات أقرب
//
كم ضحكنا ..كم سامر البدر نجما
كم ثملنا على الجداول نلعب
//
هل تعبنا؟؟: كم قالها في حنوٍّ
قلت كلا !!...وهل شروديَ يتعب!؟
//
حين كنّا تصافح الكون أُنسا
عانق القطر ورده وتصبب
//
كان طفلي وكنت طفلة قلبٍ
مورق الحسّ نهره ليس ينضب
//
وضحكنا مع الطيور طويلا
حين بانت لحضنه تتقرّبْ
//
واستفاقت على الوداد عيون
من نعيم بحضرة الخلد تعجب!!
//
مات طفلي وقبره الآن صدري
كوّة الفقد قد تماهت بعقربْ
//
كان صعبا على الدموع سلوّا
بيد أنّ اذّكاره اليوم أصعبْ!!