"رحلة الإكوادور" يوثق إنجاز الرياضة العمانية الكبير

...
...
...
...

 

الرؤية - وليد الخفيف

سعت قناة عمان الرياضية لتوثيق إنجاز مونديال الإكوادور للناشئين عام 1994، عبر إنتاج برنامجها اليومي "رحلة الاكوادور" فاستوقفت أبرز اللاعبين الذي صنعوا هذا الإنجاز المقدر، ليقصوا للمشاهدين حكاية نجاح كبيرة تحتفظ بها سجلات كرة القدم العمانية.

"رحلة الإكوادور" من إعداد وتقديم محمد سعدون، وإخراج نواف الحريزي. وانتقلت كاميرا القناة الرياضية إلى أرض اللبان فوقفت على أبواب زعيم الكرة العمانية نادي ظفار الذي منح الكرة العمانية أعز وأغلى رجالها مثل رشيد جابر ويونس أمان وعلي سالم الأبرك، وهاني الضابط وخالد بن سعيد الرواس قائد منتخبنا الوطني في مونديال الإكوادور.

الرواس حكى قصته مع كرة القدم وكيف بدأ من حاراتها الشغوفة باللعبة الشعبية الأولى، قبل أن ينضم لفريق الناشئين بنادي ظفار حيث البداية التي انطلق منها للدفاع عن ألوان منتخبنا الوطني في النهائيات الآسيوية المؤهلة للمونديال.

الرواس استهل حديثه قائلا: "بدأت مشواري مع كرة القدم في التسعينيات من بوابة ظفار العريق، فنجحت في الانضمام لمنتخب الناشئين، فخضت النهائيات الآسيوية وتأهلنا للمونديال وحققنا المركز الرابع قبل التتويج بلقب أندية الخليج في البطولة التي أقيمت عام 1994 فكان عام خير للكرة العمانية".

وواصل أفضل مدافع في بطولة كأس آسيا للناشئين حديثه قائلا: "كانت تلك الفترة ثرية بالمواهب، وقعنا في مجموعة صعبة في النهائيات الآسيوية فكانت معنا الصين تايبه وتايلند وباكتسان. المباراة الأهم كانت أمام تايلند وكانت تحدد المتأهل منا. التعادل كان كافيا للمنافس. نجحنا في تجاوز تايلند بهدف سلطان الإسماعيلي وبلغنا دور الأربعة غير أننا اصطدمنا بمنتخب اليابان القوي". وواصل قائلا: "تقدمنا على اليابان بهدفين ثم عاد اليابانيون فأدركوا التعادل، وامتدت المباراة للوقت الإضافي الذي حسمته اليابان بالهدف الذهبي الذي كان مطبقا آنذاك".

وتابع: "الفوز على البحرين في لقاء تحديد المركز الثالث كان سبيلنا لبلوغ المونديال. ظهرنا بشكل صلب، وكتبت لمساعينا النجاح وفزنا على البحرين لنضرب موعدا مع الإكوادور".

ومضى قائلا: "عدت إلى ظفار وخضنا بطولة مجلس التعاون للناشئين في أبو ظبي واعتبرت محطة إعداد جيدة للمونديال. حصدنا المركز الأول وأفصحت تلك المسابقة عن أسماء لمعت في سماء الكرة العمانية".

وأوضح أنّ الاستعدادات لمونديال الإكوادور كانت على قدم وساق، فاستهلت بمعسكر خارجي في بريطانيا تخلله عدد من المباريات الودية القوية، ثم معسكر ميونخ وآخر في مسقط قبل أن نصل للمرحلة الأهم من الإعداد التي كانت في فرنسا.

وألمح إلى أن اختيار اتحاد الكرة والجهاز الفني لأحد مقاطعات فرنسا المرتفعة عن سطح البحر والتي تتفق مع جغرافية الإكوادور سهل مهمتنا في الاستحقاق الرسمي.

وواصل حكايته مع الاكوادور قائلا "أسفرت القرعة عن وقوعنا مع البرازيل وألمانيا وكندا. المجموعة كانت قوية ولم يتنبأ أحد بقدرتنا على تجاوزها. من حسن الطالع أننا لعبنا مع كندا في أول مباراة ونجحنا في تجاوزه ثم كفاحنا حتى فرضنا التعادل على البرازيل. صعدنا برفقة راقصو السامبا وودعت ألمانيا وكندا السباق من الدور الأول، وفوجئنا برئيس اتحاد الكرة الشيخ خليل الخليلي يطلب الاجتماع معنا ليقول لنا كيف فرطت نيجيريا في ثقتها لإحراز الفوز، وما يتعين القيام به لمواجهة ذلك".

ونجح منتخبنا في تجاوز نيجيريا حامل اللقب في مفاجأة من العيار الثقيل، بيد أنّ مساعينا لم يكتب لها النجاح في نصف النهائي بالخسارة من غانا وخضنا مباراة تحديد المركز الثالث أمام منتخب الأرجنتين الذي كان مرشحا لنيل اللقب فاكتفينا بالمركز الرابع.

 

تعليق عبر الفيس بوك