الهيئة تحرص على اتباع أفضل الممارسات العالمية لاستقطاب رؤوس الأموال

"إثراء" تواصل تنفيذ مبادرات وبرامج 2019 لجذب الاستثمارات وتنمية الصادرات العمانية

 

 

◄ الهيئة تساند الشركات العمانية لتنمية صادراتها وتوسيع حضورها في الأسواق الخارجية

◄ 9.7 مليار ريال حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بالربع الثاني من 2018

◄ 3.7 مليار ريال صادرات غير نفطية عمانية المنشأ بنهاية 2018

◄ لقاءات ثنائية مرتقبة بين الشركات العمانية واليابانية في النصف الثاني من 2019

◄ بحث فرص الاستثمار العماني السعودي في ندوة اقتصادية.. قريبا

◄ تنظيم معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الثاني في الدوحة

◄ الأمسيات الاقتصادية تتواصل للعام الثامن على التوالي

 

تَسْعَى الهيئة العامّة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" منذ إنشائها إلى استقطاب رؤوس الأموال والاستثمارات ذات الجدوى الاقتصادية، التي من شأنها الإسهام في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعمل جاهدةً -بالتعاون مع عددٍ من الشركاء والمؤسسات المعنية- لتوفير المناخ المناسب والدعم اللازم للشركات التي تتطلع للاستثمار بمختلف القطاعات المستهدفة والحيوية في السلطنة، ومن ثمَّ العمل على تقديم الخدمات والتسهيلات التي تلبي احتياجات المستثمرين ورجال الأعمال.

وتعملُ الهيئة في الوقت ذاته على مساندة الشركات العمانية لتنمية صادراتها وتوسيع قاعدة حضورها في مختلف الأسواق المستهدفة حول العالم، وفق برامج وخطط عمل سنوية، في إطار دراسات يتم إعدادها لتلك الأسواق، إضافة لدعم عملية التسويق للمنتج الوطني ليكون على قائمة المستوردين، وينافس على عدة مستويات، ويشكل بذلك إضافة في إجمالي الناتج المحلي، وزيادة في إسهامات القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني.

مسقط - الرؤية

 

وأظهرتْ نتائج قياس مؤشرات الأداء الرئيسة للهيئة للعام 2018 حصولها على نسبة إنجاز بلغتْ 94% بحسب التقييم الذي أجرته وحدة دعم التنفيذ والمتابعة التابعة لديوان البلاط السلطاني؛ وذلك من خلال قياس ما تضمنته أهداف خطة عمل إثراء للعام  2018، وما تحقق من إنجازٍ فعلي بنهاية العام. ففي مجال الاستثمار، تشير آخر الإحصاءات إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بلغ في الربع الثاني من العام 2018 نحو 9736.9 مليون ريال عمُاني، وفي هذا المجال قدمَّت إثراء جملة من التسهيلات للمستثمرين؛ لبدء مشاريعهم الاستثمارية في السلطنة؛ منها: تسهيل الحصول على الموافقات والتراخيص، واستخراج السجلات التجارية، وإيجاد الشريك المناسب لهم.

أما في مجال الصادرات عُمانية المنشأ غير النفطية، فقد بلغت قيمتها نحو 3.7 مليار ريال عُماني، مع نهاية عام 2018، مقارنةً بـ3.2 مليار ريال عُماني، مع نهاية العام 2017. ومن أهم الدول المستوردة للصادرات العمُانية الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية الهند، وقطر، وجمهورية الصين الشعبية، والولايات المتحدة الامريكية.

وفي إطار اختصاصاتها والأعمال المناطة بها على الصعيدين المحلي والدولي، تعمل الهيئة على جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتنمية الصادرات العمانية غير النفطية من خلال عدة قنوات؛ أبرزها: التنظيم والمشاركة في العديد من المبادرات والبرامج خلال العام 2019.

ففي مجال ترويج الاستثمار، تعمل الهيئة على ترويج القطاعات الواعدة للاستثمار، وإيجاد شراكات إستراتيجية لإقامة المشاريع الاستثمارية اللازمة للنهوض بالاقتصاد الوطني، وتحقيقاً لهذه الأهداف تنظم الهيئة عدداً من المبادرات والبرامج.

وشاركتْ السلطنة -مُمثلة في إثراء، وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ووزارة السياحة- في مؤتمر السياحة الذكية والمعرض المصاحب بمقاطعة يونان الصينية خلال الفترة من 21-23 مايو 2019؛ بهدف جذب الاستثمارات والأعمال في قطاع السياحة، حيث تلقت الهيئة دعوة من قبل حكومة مقاطعة يونان للمشاركة في فعاليات المؤتمر إضافة إلى المشاركة في المعرض المصاحب، وقد فرت الجهة المنظمة مساحة وقدرها 73 مترا مربعا لجناح السلطنة، وجاءت هذه المشاركة بالتعاون مع سفارة السلطنة بالصين. وقالت نسيمة بنت يحيى البلوشية المديرة العامة للاستثمار والصادرات بإثراء: "إنَّ الصين أحد أبرز الاقتصادات في العالم وتعد سوقا مستهدفا وواعدا في العديد من القطاعات الاستثمارية للسلطنة، ولذلك من المهم أن نحرص على تعزيز علاقاتنا التجارية وتوسيع مجالات التعاون المشترك، وتأتي المشاركة في المؤتمر ضمن هذه الأهداف، كما أننا في إثراء حريصون على الاطلاع على التجارب الدولية الناجحة في اتباع أفضل الممارسات العالمية لجذب الاستثمار؛ وذلك بالتعاون مع شركائنا والمؤسسات ذات العلاقة".

 

"استثمر في عُمان"

وانطلقت حملة "استثمر في عمان" في العام 2015، وتهدف للترويج للسلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار والأعمال والمواهب بالتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين من مؤسسات القطاع العام والخاص؛ وذلك في عددٍ من الدول المستهدفة. وبناءً على خطة عمل ترويج الاستثمار التي حددت قطاعات اقتصادية واعدة وأسواق مستهدفة وتشتمل هذه الحملة سلسلة من اللقاءات الثنائية مع الشركات الراغبة في الاستثمار وتنظيم عدد من الندوات لفئات مستهدفة من رجال الأعمال، وتقديم أوراق عمل تستعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في السلطنة. ومنذ انطلاق الحملة، تمكنت الهيئة من تنظيم مجموعة من البرامج في عدة دول؛ منها: إيطاليا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وألمانيا، والبرازيل، وسويسرا، كما غطت عددا من دول شرق آسيا كالصين والهند، إضافة إلى المملكة العربية السعودية. وتستهدف الحملة -خلال هذا العام- عدة أسواق؛ حيث تنظم "إثراء" حملة "استثمر في عمان" بجمهورية الصين الشعبية خلال النصف الأخير من هذا العام، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء. وتهدف الحملة إلى جذب الاستثمارات والتعريف بالفرص الاستثمارية في القطاعات المستهدفة بحسب الخطة الخمسية التاسعة؛ وهي: قطاع الصناعة، وقطاع السياحة، والقطاع اللوجستي، وقطاع الثروة السمكية، وقطاع التعدين. وتشير آخر الإحصائيات والأرقام إلى أنَّ إجمالي حجم التجارة بين السلطنة والصين بلغ ما يقارب 22 مليار دولار أمريكي في العام 2018. وانصبت أغلب الاستثمارات الصينية على خمسة قطاعات أساسية في السلطنة؛ شملت: قطاع التجارة، وقطاع الإنشاءات، وقطاع النقل، وقطاع الخدمات، وأخيراً قطاع الصناعة.

 

تعزيز الشراكة مع اليابان

وفي إطار التعاون القائم وتعزيز العلاقات الثنائية بين السلطنة واليابان، تعتزم "إثراء" تنظيم عددٍ من اللقاءات الثنائية مع مجموعة من الشركات اليابانية، ضمن حملة "استثمر في عمان" خلال النصف الأخير من هذا العام، وذلك بالتعاون مع الشركاء والمؤسسات المعنية، حيث تهدف الحملة للتركيز على التعريف بالفرص الاستثمارية في عدد من القطاعات؛ أهمها: قطاع الصناعة والقطاع اللوجستي وقطاع الثروة السمكية، كما من المخطط أن يتم التركيز في هذه اللقاءات على المشاريع والفرص المتوفرة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم... وغيرها من المشاريع الواعدة. واستقبلتْ الهيئة، مؤخراً، وفداً يابانيًّا في زيارة للسلطنة، وقد تم تنظيم برنامج زيارة له ولقاءات مع عدد من المؤسسات في القطاع العام والخاص.

 

رؤية مشتركة مع السعودية

وكشفتْ المديرة العامة للاستثمار والصادرات أنَّ "اثراء" بصدد تنظيم ندوة في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بناءً على اللقاءات المشتركة بين الجانبين والندوات والوفود التي تم استقبالها مؤخراً من المملكة؛ حيث أبدت مجموعة من أبرز الشركات السعودية رغبتها في التعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة. وقالت إن الندوة واللقاءات المخطط لها ستركز على دعوة مجموعة من رجال الأعمال السعوديين وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة؛ مما سيدعم نمو الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين، ويعظم الاستفادة من الموقع الإستراتيجي والاستقرار السياسي وتوفر البنى الأساسية بمواصفات عالية.

أمَّا في مجال تنمية الصادرات العمانية، فتعمل "إثراء" على توفير حزمة من الخدمات للمصدرين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الراغبة بالتصدير، إضافة لتنظيم المبادرات والبرامج التي تُسهم في زيادة حجم الصادرات العمانية غير النفطية والترويج لها في الأسواق الخارجية المستهدفة؛ ومن هذه المبادرات: مشاركة السلطنة في المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة الأحجار في فيرونا بإيطاليا. وتعتزم إثراء المشاركة في المعرض الدولي للأحجار والتصميمات المعمارية وتكنولوجيا صناعة الأحجار (مارموماك) في فيرونا بإيطاليا خلال الفترة من 25-28 سبتمبر 2019 للمرة العاشرة على التوالي، وذلك بمشاركة 6 شركات عمانية في قطاع الرخام والأحجار. وتهدف المشاركة في المعرض إلى تطوير وتعزيز وجود السلطنة على الخارطة العالمية لمصدري الرخام، من خلال تنمية وزيادة حجم الصادرات العمانية من الرخام والأحجار إلى السوق الإيطالية، وكذلك غيرها من الأسواق العالمية الأخرى؛ حيث يستقطب المعرض ممثلي الشركات العالمية المشاركة من أكثر من 58 دولة من مختلف قارات العالم، كما تهدف المشاركة أيضاً إلى إيجاد فرص تجارية واعدة وعقد صفقات تجارية وتقوية العلاقات التجارية مع شركات الرخام العالمية، والترويج لقطاع الرخام والأحجار العمانية. وكلمحة سريعة حول مشاركة السلطنة فيه خلال عام 2018، والتي تمثلت في ست شركات عُمانية مُتخصّصة في مجال تصنيع وإنتاج الرخام والأحجار على مساحة تقدر بـ212.5 متر مربع؛ حصلت جميع الشركات على طلبات تصدير لعدة دول.

 

أسبوع الصادرات العمانية

إلى ذلك، يشهد أسبوع الصادرات العمانية -والذي سيعقد في الفترة 27-31 أكتوبر 2019- تنظيم عدد من حلقات العمل، بالتعاون مع خبراء متخصصين في سياسات وإجراءات التصدير، لتقديم المشورة والدعم حول كيفية ممارسة الأعمال التجارية والتصدير لمختلف دول العالم. ويعد أسبوع الصادرات العمانية إحدى أبرز المبادرات التي تم تصميمها خصيصًا لتقديم المساندة بشكل مستمر للشركات العمانية التي تتطلع إلى دخول سوق التصدير أو توسيع المبيعات الدولية الحالية. وتركز هذه المبادرة -والتي تستمر لمدة أسبوع- على عدة مواضيع، بما في ذلك أبحاث السوق، والقضايا الثقافية الدولية، وحقوق الملكية الفكرية، والمبيعات الدولية، والتسويق، وفرص التصدير في الاقتصادات الناشئة والتصدير الإلكتروني. وسيتلقى الحضور المشورة العملية والدعم والتوجيه من المختصين بإثراء ومؤسسات القطاع العام والخاص ذات العلاقة فضلا عن المصدرين العمانيين من ذوي الخبرة.

وتعمل "إثراء" مع عدد من شركائها على الإعداد لتنظيم معرض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف دعم المؤسسات الرائدة للوصول إلى الأسواق الخارجية، وإتاحة الفرصة للالتقاء بالمستوردين لتسويق منتجاتهم؛ وبالتالي تعزيز تنمية الصادرات غير النفطية للسلطنة. ومن المقرر أن تشارك في المعرض مجموعة من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عدة قطاعات؛ من أهمها: قطاع الأغذية والمشروبات وعدد من الشركات في مجال التحف والهدايا واللوحات الفنية المصورة والمرسومة ومجال الأزياء العمانية ومجال الفضيات والحلي وتشمل صناعة الخناجر والقلائد ومجال العطور العربية العُمانية التقليدية والبخور واللبان.

وتسعى "إثراء" في هذه المبادرة إلى دعوة مجموعة من رجال الأعمال المستوردين من عدد من الدول المستهدفة بحسب خطتها؛ بهدف الالتقاء بالشركات العمانية المصدرة في القطاعات الواعدة وعمل لقاءات ثنائية تسهم في التعريف بالميزات التنافسية للمنتج العماني؛ وبالتالي عقد الصفقات التجارية وتقوية العلاقات، كما ستتضمن الدعوة تنظيم برامج لزيارات ميدانية للمشاركين للاطلاع على الشركات والمصانع العمانية في عدد من المواقع في السلطنة.

وبحسب برنامجها السنوي، تعمل "إثراء" لتنظيم لقاءات ثنائية للشركات العمانية المصدرة في أحد الأسواق المستهدفة؛ حيث تولي الهيئة اهتمامًا خاصًّا للأسواق الواعدة من خلال تنظيم زيارات استكشافية للتعرف على الفرص المتاحة بها تمهيدًا لعقد لقاءات ثنائية مباشرة؛ وذلك حِرصاً على تنمية الصادرات العُمانية غير النفطية من خلال فتح أسواق جديدة للمنتجات العمانية.

 

الأمسيات الاقتصادية

وفي سياق متصل، تنظم "إثراء" مبادرتها السنوية "الأمسيات الاقتصادية" في نسختها الثامنة هذا العام، والتي تهدف لتسليط الضوء على التوجهات المستقبلية لعدد من المواضيع المختارة، وتقريب وجهات النظر المختلفة حيالها؛ حيث تستضيف الفعالية عددا من المتحدثين من ذوي الاختصاص وممثلين عن القطاعين العام والخاص بالسلطنة، إضافة لعدد من رواد الأعمال والأكاديميين والمهتمين من مختلف المؤسسات.

ويتم خلال هذا العام تنظيم أربع جلسات حوارية تم تصميمها من أجل المساهمة في إيجاد فهم مشترك للتحديات وعرض الأفكار والتجارب الجديدة المتعلقة بالقضايا المطروحة؛ حيث تتركز مواضيع هذا العام حول استشراف المستقبل، وسيتيح المجال للالتقاء بممثلي عدد من القطاعات الاقتصاديّة المختلفة، لمناقشة التحديات والفرص المرتبطة بها وعرض تجاربهم حولها، كما تستقطب أمسيات هذا العام متحدثين وخبراء اقتصاديين لتعزيز البحث في الفرص والاتجاهات التي تخدم بيئة الأعمال التجارية في السلطنة.

ومن أبرز الموضوعات التي طرحت للنقاش في أمسيات 2019: "الصادرات والثورة الصناعية الرابعة" في أمسيتها الأولى، فيما عنونت الأمسية الثانية بـ"جذب الاستثمار والمواهب.. الميزات التنافسية"، في حين ستركز الأمسية الثالثة المقرَّر عقدُها في سبتمبر المقبل على بيئة العمل المستقبلية، وأخيراً تناقش الأمسية الرابعة مستقبل ريادة الأعمال في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك