"عبور" إلى سوريا

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

استبشرنا خيرًا بالتفات الدِّراما أخيرا إلى مأساة إخواننا النازحين من سوريا، وحياة المخيمات التي تمثل دراما الواقع في نشرات الأخبار.

وجاء مسلسل "عبور" ليمثل أول إنتاج درامي متكامل عن المأساة السورية، وحملت مهمة إنتاجه الفنانة صبا مبارك، ولكن الحلقة الأولى من المسلسل لم تكن مُبشِّرة بنفس قدر اللهفة على متابعة الأحداث، فقد جاءت وكأنها عمل دعائي يبرز ما يُقدَّم للاجئين في المخيمات الأردنية، وبالطبع فإن من حق المملكة الأردنية أن تبرز جهودها في الوقوف مع السوريين خلال السنوات الماضية، لكن المأمول أن تكون الحلقات القادمة أكثر تمثيلا للواقع.

المسلسل بطولة صبا مبارك وسامر إسماعيل، ومن تأليف ثُريا حمدة وإخراج محمد الحكشي، وشارك في إنتاجه الصليب الأحمر الإماراتي، وكان لافتا أن تُكتب جملة في نهاية الحلقة تؤكد أن "أحداث هذا المسلسل غير حقيقية ولا تمت للواقع بصلة"، رغم أن مأساة سوريا دراما حية وواقعية كان يمكن بناء المسلسل على جزء بسيط من أحداث وشخصيات من واقعها، ومع تصوير بعض أجزاء المسلسل في المخيم الإماراتي الأردني مريجيب فهود بالأردن، إلا أنه بدا أكثر إنسانية من كل الصور التي تنقلها نشرات الأخبار عن معاناة سكان المخيمات السوريين.

الموسيقى التصويرية لعبت دورا في الحلقة، وقد ظهر الجهد المبذول فيها لتعكس دراما الشتات والخروج من الوطن إلى المجهول، وكذلك كانت حركة الكاميرا والإخراج في أجزاء من الحلقة جيدة، وتنقل أحاسيس الأبطال، لكن في أجزاء أخرى كانت غير منطقية وظهر فيها افتعال، كمشهد لعب الطفل ليث للكرة ثم الانفجار في المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة