صفية الدغيم | إسطنبول
قل هل يعودُ لحاضري ماضيكا؟ ..
يا عينَ والدكَ الذي يَبكيكا
//
ياقلبَ أمِّكَ حينَ جفَّ وريدُها ..
قبلَ الدموعِ ولم تزل ترثيكا
//
يا ضلعَ أختكَ من سيجبرُ كسرهُ...
لمَّا أتاها دامعاً ناعيكا
//
يا جذعها هَزَّتكَ وقتَ مخاضِها ..
لكنكَ اسَّاقطتَ من عاليكا
//
قد ماتَ هُدهدُها عليكَ منَ الأسى ..
فمنِ الذي عن حُزنِها ينبيكا
//
هيَ لم تكن تدري وأنتَ غطاؤُها ...
أن الردى بذراعهِ يطويكا
//
في كل زاويةٍ لطيفكَ مأتمٌ ...
وكأنها من لافمٍ تَحكيكا
//
والآنَ عاجزةٌ شقيقتكََ التي ...
كم كانَ يؤذيها الذي يؤذيكا
//
لو كانَ موتكَ يُتّقَى لوجدتَ مِن ..
شريانها الأغلى دماً يفديكا