صفية الدغيم | إسطنبول
مُرِّي على الجُرح واستوصي بهِ وَجَعَا
لا تترُكي لِقليلِ اللّومِ مُتَّسَعَا
//
مُرِّي عليَّ بِمَجموعي ولا تَذَرِي ...
فأسهلُ الموتِ أن آتيهِ مُجتمِعا
//
صُبِّي على الدمعِ دمعاً آخراً وَخُذي ....
عَيني مع الدمعِ إن لم تُتخَمي شبَعا
//
قولي إذا حوتُكِ المجنونُ غَيَّبَني ...
لي صيدُ بَحري ولي حوتي وما بَلعَا
قولي لثديكِ يا شمطاءُ إن فتىً ...
من غيرِ حلمتكَ السوداءِ ما رَضَعَا
//
قولي إذا حَضَنَ الدمعُ الحزينُ دمي....
إن الحزينَ على أشباههِ وَقعَا
//
خوضي حروبَكِ بعد الموتِ واغتنمي ..
ما كان مني قُبيلَ الموتِ مُمتنِعَا
//
لا تجعليني أعيشُ العمرَ مرتبكاً ...
صعبٌ هُوَ الوقتُ إن أعطى وإن مَنَعَا
//
فإن تأخرتِ بالموتِ الأخيرِ فقد ...
أموتُ في كلِّ يومٍ ميتةً جَزَعَا
//
ثم اصلبيني وقولي لم يَمُت بِيَدي ..
شَبّهتموهُ ولكن للسَّما رُفِعا