ترجمة- رنا عبدالحكيم

عثر باحثون على آثار أقدام بشرية في حفرية يعود تاريخها إلى 15600 سنة في موقع في تشيلي بأمريكا الجنوبية، واستطاع الباحثون الوصول إلى هذه النتيجة بعد 10 سنوات من العمل، لتحديد عمر هذه الآثار، ونوعها باستخدام الكربون المشع المستخرج من مواد نباتية.

ووفقاً لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، تأكد الباحثون من أن هذه الآثار تعود لقدم بشرية. وتطلب الأمر من الباحثين كل هذه السنوات للتأكد من أن هذه الآثار بشرية وليست من صنع حيوانات. ومن المحتمل أن يكون صاحب الأثر ذكر بالغ خفيف الوزن. ويقول العلماء إن الحفرية يمكن أن تقدم رؤى جديدة حول الاستعمار في باتاغونيا وهي المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة التي تشترك فيها شيلي والأرجنتين.

وبدأ العلماء الحفر في تلك المنطقة منذ عام 2007. وقد تم العثور على الأثر في موقع الحفريات في مدينة أوسورنو في جنوب وسط تشيلي.

وتقول الدكتورة كارين مورينو عالمة الحفريات في جامعة أوسترال بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، والتي أشرفت على الدراسات، إن الباحثين عثروا أيضًا على عظام حيوانات بالقرب من الموقع، بما في ذلك حيوانات الأفيال البدائية، لكنهم قرروا أن الآثار كانت دليلًا على وجود الإنسان في تلك المنطقة. ويعد هذا الدليل الأول على أن البشر في الأمريكتين يزيد عمرهم عن 12000 عام.

وعملت المجموعة البحثية لأكثر من 10 سنوات لاستبعاد احتمال أن تكون الآثار تنتمي إلى بعض الأنواع الأخرى من الحيوانات، وأيضا بهدف تحديد العمر المقدر للحفريات.