- 20 جنسية تستثمر في الدقم .. والفرص متاحة للعمانيين
- توقيع 3 مذكرات تفاهم في منتدى "الحزام والطريق" لتنفيذ مشاريع جديدة
- 19 اتفاقية حق انتفاع لمستثمرين في الربع الأول
- منح مليون و200 ألف متر مربع للمستثمرين في 5 أشهر
- توقيع عقد تطوير وإنشاء مدينة جامعية وكلية لتدريس التخصصات ذات العلاقة بالمشاريع القائمة بالمنطقة
مسقط – الرؤية
أشاد معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالتوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – لمجلس الوزراء بتهيئة المناخ المناسب لجذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، خاصة في المناطق الحرة والصناعية والاقتصادية. وقال معاليه إن توجيهات جلالته أثناء ترؤسه مجلس الوزراء الأسبوع الماضي محل اهتمام الهيئة وعنايتها والتزامها، مؤكدًا حرص الهيئة على تبسيط إجراءات الاستثمار أمام المستثمرين من السلطنة والخارج، مشيراً إلى أنَّ جهود الهيئة في هذا المجال ساهمت في زيادة الاستثمارات بالمنطقة.
وأكد معاليه أن هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تعمل على وضع توجيهات جلالة السلطان المعظم قيد التنفيذ فور صدورها، مشيدا معاليه بالثقة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – ومتابعته المستمرة لسير العمل في المنطقة.
واستعرض معالي يحيى بن سعيد الجابري نتائج المشاركة العمانية في منتدى الحزام والطريق الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة الصينية، وقال إنِّ وفد السلطنة إلى المنتدى ضم مسؤولين من إثراء وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وصندوق الاحتياطي العام للدولة والبنك المركزي العماني، مشيرًا إلى أنَّ المباحثات مع المسؤولين الصينيين تطرقت إلى دعم مشروع المدينة الصناعية الصينية بالدقم ووضع خطة عمل لاستكمال تنفيذ المشاريع الاستثمارية التي تعتزم شركة وان فانج تنفيذها بالمدينة والتي تقدر تكلفتها بحوالي 10.7 مليار دولار أمريكي، موضحًا أنه يجري حاليًا تشييد المركز التجاري والسكني بالمدينة وسيتم عقب ذلك تنفيذ عدد من المشاريع الأخرى من أبرزها سوق مواد البناء. موضحاً أن المنتدى شهد التوقيع على مذكرات تفاهم لتنفيذ 3 مشاريع جديدة في مجالات الصناعات السمكية والخفيفة.
وقال معاليه إنِّه المُشاركة في المنتدى شملت عقد لقاء مع معالي نينغ جي تشه نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين لتعزيز التعاون العملي بين الجانبين في إطار مُبادرة الحزام والطريق، كما تطرقت المباحثات إلى دراسة إمكانية فتح بنك صيني في السلطنة والاستفادة من تقديم خدمات في القطاع المالي للشركات الصينية، والتعاون المالي بين البنك المركزي العماني والبنوك الصينية، وتعزيز التعاون بين صندوق الاحتياطي العام للدولة والمؤسسات المالية الصينية.
وأشار معاليه إلى أن وفد السلطنة شارك في المؤتمر الخاص برجال الأعمال الذي يعد إحدى الفعاليات الرئيسية التي شهدها المنتدى، كما شهد المؤتمر الالتقاء برجال الأعمال الصينيين ودعوتهم للاستثمار في السلطنة.
وأوضح معالي يحيى بن سعيد الجابري أن مايو الجاري شهد التوقيع على عقد تطوير وإنشاء مدينة جامعية تتضمن كلية خاصة ستبدأ بتدريس التخصصات ذات العلاقة بالمشاريع القائمة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، كما يشهد العام الجاري وضع حجر الأساس للمشروع الذي سيقام على مساحة مليون متر مربع.
وقال معاليه إن الربع الأول من العام الجاري شهد التوقيع على 19 اتفاقية حق انتفاع مع مستثمرين من السلطنة والخارج من بينها اتفاقية حق انتفاع مع شركة ظفار للصناعات السمكية والغذائية لتشييد مصنع لتغليف وتعليب الأسماك وإنتاج زيت السمك، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى التي شملت القطاعات الصناعية والسياحية والتجارية والخدمية والمشاريع التجارية السكنية، موضحًا معاليه أن إجمالي مساحات الأراضي التي تم منحها للمستثمرين منذ الأول من يناير 2019 حتى بداية شهر مايو الجاري تبلغ حوالي مليون و200 ألف متر مربع. وأشار معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى مستوى الإقبال الذي تشهده المنطقة، وقال إن عدد الجنسيات المستثمرة بالمنطقة يبلغ حاليًا حوالي 20 جنسية من مختلف أنحاء العالم، مؤكداً أن الهيئة تركز كذلك على أن يكون المستثمر العماني حاضرا بقوة في المنطقة، لذلك تم تنظيم العديد من الندوات المحلية التي طافت بمختلف محافظات السلطنة والتقت برجال الأعمال لحثتهم على الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة بالدقم والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الهيئة للمستثمرين. وقد أسفرت اللقاءات التي عقدتها الهيئة مع ممثلي القطاع الخاص عن قيام العديد من الشركات العمانية بالاستثمار في الدقم، منوهاً بما حظيت به المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من اهتمام الهيئة الذي مكنها من الحصول على العديد من فرص الأعمال سواء من الهيئة أو المشروعات العاملة بالمنطقة.
واستعرض معالي الجابري سير العمل في مشاريع البنية الأساسية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقال إن الحزمة الرابعة لميناء الدقم والمتعلقة بالرصيف الحكومي قيد إجراءات استلام المشروع من المقاول، موضحًا أن الرصيف الحكومي يعد أول رصيف متكامل يتم تنفيذه في الموانئ العمانية لخدمة الجهات الحكومية بطول 980 مترا، ويعتبر من أهم المرافق الأمنية بميناء الدقم وسيوفر الجاهزية لإدارة العمليات اللوجستية لهذه الجهات وتوفير الجانب الأمني للميناء والمنطقة بالكامل.
كما تطرق معاليه إلى سير العمل في الحزمة الثانية من ميناء الدقم المتعلقة بالرصيف التجاري، وقال إنه يجري حاليا استلام المواقع الجاهزة من الرصيف وتسليمها إلى شركة ميناء الدقم بهدف عدم التأثير على العمليات الحالية بالميناء واستمرارها دون توقف فيما تستمر الشركة المنفذة للمشروع في عملها في المواقع الأخرى، متوقعا معاليه اكتمال العمل في الحزمة الثانية خلال النصف الأول من العام المقبل، موضحا أن الأعمال الحالية على الرصيف التجاري تشمل إنشاء 4 محطات على الرصيف التجاري من بينها محطتان للحاويات بطول نحو 1600 متر لمناولة نحو 3.5 مليون حاوية نمطية سنويا، ومحطة للمواد الجافة السائبة بسعة نحو 5 ملايين طن متري سنويا، ومحطة متعددة الاستخدامات بسعة حوالي 800 ألف طن متري سنويا، كما تتضمن الحزمة الثانية أيضا إنشاء منطقة عمليات الميناء.
وعن سير العمل في الحزمة السابعة من ميناء الدقم المتعلقة بالرصيف النفطي، قال معاليه: تم إنجاز عدد من مراحل العمل في المشروع خلال العام الجاري إلا أنَّ الإقبال الذي يشهده الميناء جعلنا نُقرّ خطة لتمديد الرصيف النفطي ليفي بمتطلبات الشركات النفطية الجديدة الراغبة بالاستثمار في الدقم مثل شركة شل العالمية وشركة أوكسيدنتال وشركة أوكسيا التي يقع مقرها في مدينة هيوستن الأمريكية.
وحول مشروع ميناء الصيد البحري أعلن معالي الجابري أن الهيئة قررت زيادة عمق الميناء من 6 أمتار إلى 10 أمتار بهدف تهيئة الميناء لاستقطاب سفن الصيد الكبيرة التي تعمل في أعالي البحار وزيادة القيمة الاقتصادية للميناء الذي سيكون مركزا رئيسيا للصناعات السمكية بالسلطنة والمنطقة، موضحا معاليه أن ميناء الصيد بالدقم يعد أكبر ميناء للصيد في السلطنة بمساحة 600 هكتار ويضم منطقة للصناعات السمكية من المتوقع أن تحتضن حوالي 60 منشأة متخصصة في مجال التصنيع السمكي والتعليب ونحوها من الصناعات السمكية الأخرى. وأكد معاليه اهتمام الهيئة بتطوير البنية الأساسية للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وقال إنه يجري حاليًا إنشاء عدد من المشاريع خاصة في مجال الطرق بحيث يتم ربط مختلف المناطق الاستثمارية بعضها ببعض، موضحاً معاليه أنه سيتم خلال الشهر الجاري التوقيع على 7 اتفاقيات جديدة في قطاع البنية الأساسية بالمنطقة.
كما أوضح معاليه أن العام الجاري شهد انطلاق الأعمال الإنشائية لمصفاة الدقم، وبدء العمل في المحطة المتكاملة للكهرباء والمياه، والتشغيل التجاري لمصفاة إنتاج حامض السيباسك، فيما سيتم خلال الفترة المقبلة انطلاق الأعمال الإنشائية لمصنع تجميع الحافلات الذي يقام باستثمارات من شركة كروة القطرية والصندوق العماني للاستثمار، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى.
واختتم معالي رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بالتأكيد على ما تحظى به المنطقة من اهتمام محلي ودولي، مؤكدا أن هناك العديد من المكاسب التي تم تحقيقها خلال السنوات الماضية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لا تقتصر فقط على تنمية المنطقة وجعلها قطبا تنمويا وتوفير فرص العمل أمام المواطنين وتهيئة المجال للشركات العمانية للاستثمار في السلطنة وتوفير فرص عمل متنوعة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإنما كذلك ساهمت في تسليط الضوء على الأهمية الاقتصادية للمنطقة الواقعة على خطوط الملاحة العالمية وهو ما أدى إلى استقطاب العديد من الشركات العالمية.
