مسقط - الرؤية
نظمت "مبادرة بيرل"، المنظمة غير الربحية العاملة على نشر ثقافة مؤسسية تقوم على المساءلة والشفافية في منطقة الخليج، ورشة عمل بالتعاون مع مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة في العاصمة العمانية مسقط، قدمتها مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، في إطار سلسلة ورش العمل التي تنظمها المبادرة بهدف إرساء ثقافة الحوكمة المؤسسية.
وتمحورت الورشة، حول دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وتحفيزها لتبني ممارسات الحوكمة المؤسسية لتطوير عملياتها وضمان استدامة عائداتها. وقدمت الورشة جملةً من الحلول التي توفرها ممارسات الحوكمة المؤسسية لضمان نمو أعمال المؤسسات واستدامتها في منطقة الخليج العربي، وكيف يمكن أن تساعد ممارسات الحوكمة على تعزيز أنظمة أعمال المؤسسات الداخلية، ووضع معايير راسخة لبناء الثقة بينها وبين الشركاء والجهات المعنية.
وتناولت الورشة 4 محاور شملت تعريف المشاركين بمبادئ الحوكمة المؤسسية للشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر، والصعوبات التي تواجهها هذه الشركات، والآليات الفاعلة لاتخاذ القرارات المتعلقة بالاستراتيجيات والإدارة، ووضع خطط العمل اللازمة لتطوير أعمالها.
وأوضحت ياسمين عمري، المديرة التنفيذية لمبادرة بيرل أن الورشة تأتي في ظل تنامي أهمية الحوكمة المؤسسية، وضرورة تدريب المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر على آليات تطبيقها بصورة عملية، مشيرة إلى أن ممارسات الحوكمة لا تقتصر على الشركات الكبرى بل تشمل الشركات والمؤسسات الصغيرة التي باتت تشكل نسبة كبيرة من حجم الاقتصاد المحلي والعالمي. ونشكر كل من مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة ومؤسسة التمويل الدولية على دعمنا في ترسيخ ثقافة الحوكمة المؤسسية في المنطقة، وتفعيل دورنا في إيجاد حلول عملية للعديد من المسائل الملحّة في هذا المجال، ونؤكد سعينا الدائم نحو بناء المزيد من الشراكات والتعاون من اجل إرساء ثقافة مؤسساتية تسهم في تعزيز الاستقرار ودعم النمو.
وبدورها، قالت لينا الحصين، رئيسة قسم الاتصال والأثر المجتمعي في مركز الزبير للمؤسسات الصغيرة: يسرنا أن نكون شركاء لمبادرة بيرل ومؤسسة التمويل الدولية في تنظيم هذه الورشة التي شكلت دفعة مهمةً نحو تعزيز ممارسات الحوكمة المؤسسية بين الشركات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وترسيخ هذه الثقافة في عمان. وذكرت الحصين أن مركز الزبير يعمل منذ تأسيسه على تقديم العون للمؤسسات الصغيرة من خلال تزويدها بالخبرات والأدوات المطلوبة لتطبيق ممارسات الحوكمة والاستدامة وتحقيق النجاح والتميز.
وحول تقديمه لورشة العمل، قال خوار أنصاري، المدير الإقليمي للبرامج- حوكمة الشركات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤسسة التمويل الدولية: تعزز الحوكمة المؤسسية الرشيدة إمكانية تبني الشركات لآليات فعالة لصنع القرار وتحسين أداء عملياتها وضمان استدامة نموها. ويشار إلى أن 76% من المؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر في المنطقة تتطلع إلى تنمية أعمالها، لكنها تواجه تحديات تتعلق بالمنافسة والحصول على رأس المال والتمويل، فضلاً عن ضغوط العمل الاقتصادي، وفقاً لتقرير نشرته "مبادرة بيرل" مؤخراً.
