بالتعاون بين "تقنية المعلومات" و"أوراكل"

"التوجهات الرقمية للثورة الصناعية الرابعة" يبحث المستجدات التقنية لدعم التحول الرقمي في القطاع الحكومي

...
...
...
...

 

مسقط - ياسر الشبيبي

 

نظمت هيئة تقنية المعلومات أمس بالتعاون مع شركة أوراكل فعاليات المنتدى الثالث للتوجهات الرقمية للثورة الصناعية الرابعة وذلك في مقر معهد عمان للنفط والغاز بجامعة السلطان قابوس وبمشاركة عدد من الأكاديميين والمتخصصين من المؤسسات الحكومية والخاصة، بهدف تسليط الضوء على أبرز ما توصلت إليه الثورة الصناعية الرابعة في مجال التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية.

وتناول المنتدى في نسخته الثالثة أبرز ما توصلت إليه التقنية في قطاعات الذكاء الاصطناعي والحكومات والمدن الذكية من خلال التركيز على 3 محاور رئيسية وهي: استخدام تقنيات الدردشة بالذكاء الصناعي (الشات بوت)، واستخدام تقنيات سلاسل الكتل (بلوكتشين) وتقنية تعلم الآلة وهي من فروع الذكاء الاصطناعي التي تهتم بتصميم وتطوير خوارزميات وتقنيات تسمح للحواسيب بامتلاك خاصية "التعلم" واستخراج المعلومات من البيانات المتاحة.

 

وألقى المهندس عمر بن سالم الشنفري، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات (للعمليات) كلمة قال فيها: نعي في هيئة تقنية المعلومات أهمية التقنيات المنبثقة عن الثورة الصناعية الرابعة، لهذا نسعى بالتعاون مع شركائنا من القطاعين العام والخاص إلى تطبيق تلك التقنيات والاستفادة منها سواء عند تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تقع تحت مظلة هيئة تقنية المعلومات أو تحت المظلة الأكبر لعُمان الرقمية. وتماشيا مع هذا التوجه فقد نفذت الحكومة عددا من المشاريع التجريبية للمدن الذكية في مدينة العرفان، مشروع الموج، ومدينة مطرح، كما تم مؤخرا توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة تقنية المعلومات والشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) لإقامة مشروع تجريبي للمدينة الذكية بواحة المعرفة مسقط وذلك بالشراكة مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، حيث ستقوم الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل) بتوفير خدمات الاتصال والدعم اللازم للاستفادة من تطبيقات المدن الذكية وإنترنت الأشياء وخدمات الحوسبة السحابية والبيانات الضخمة في واحة المعرفة مسقط.

وتحدث الشنفري عن مخرجات "مختبر تقنية المعلومات والاتصالات والثورة الصناعية الرابعة" الذي نظمته الهيئة ووزارة النقل والاتصالات بالتعاون والتنسيق مع وحدة دعم التنفيذ والمتابعة خلال شهر فبراير الماضي وقال: خرج المختبر بـ 11 مبادرة تتضمن 25 مشروعًا، منها 11 مشروعا تُعنى بتوفير الأجهزة والتطبيقات والحلول الرقمية، و8 مشاريع تهتم بتوفير الخِدمات الاستشارية والسحابية وإنشاء الأعمال التجارية في مجال الأمن السيبراني، بينما تسعى المشاريع الستة المتبقية للارتقاء بالكفاءات المحلية وتحويل السلطنة لأن تكون مقصدا للأنشطة التجارية وكذلك وتحفيز الطلب على خدمات ومنتجات هذا القطاع الحيوي. ونأمل من أن توفر هذه المبادرات ما لا يقل عن 8750 فرصة عمل للخريجين العمانيين بحلول 2024م.

وفي ختام كلمته؛ وجه الشنفري الدعوة  للمؤسسات الحكومية والخاصة بضرورة من مواكبة مخرجات الثورة الصناعية الرابعة والتفكير في التخصصات والمجالات الحديثة التي أصبح الإقبال عليها متزايدا وضروريا لما تتيحه من إمكانيات وخدمات وتسهيلات على حياة البشر؛ ومن تلك التخصصات والعلوم:  تحليل البيانات، الآلات الذكية وعلوم الروبوت، إدارة الاقتصاد الرقمي، الحوسبة السحابية، الأمن السيبراني، علوم التشفير، البرمجة والخوارزميات الحديثة، الإنتاج التراكمي والطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى استخدام التقنيات الرقمية في إدارة الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك