- العوفي: المصافي توفر عشرات الآلاف من فرص العمل
- الجهضمي: إجمالي استثمارات "النفط العمانية وأوربك" يتجاوز 28 مليار دولار
- الهذيلي: إنجاز 15% من أعمال مصفاة الدقم.. وأكثر من ملياري دولار قيمة محلية مضافة
الرؤية – نجلاء عبدالعال
افتتحت أمس أعمال مؤتمر ومعرض عمان للتكرير والبتروكيماويات بالتعاون بين وزارة النفط والغاز و"مجموعة النفط العمانية وأوربك"، ويستمر حتى الغد في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض. وسبق حفل الافتتاح الرسمي عقد جلسات وورش عمل. ورعى حفل الافتتاح سعادة حمد بن خميس العامري وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل وعدد من الرؤساء التنفيذيين والمسؤولين في قطاع النفط والغاز والمصافي والصناعات البتروكيماوية، بحضور الفريق التنفيذي الموحد لمجموعة النفط العمانية وأوربك.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة وزارة النفط والغاز وألقاها سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل الوزارة وتناول خلالها أهمية الصناعات التكريرية في إضافة قيمة للخام وتوفير فرص عمل، مؤكدا أنّ المصافي توفر عشرات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة لافتا إلى أهمية النظر والاستعداد لهذه الفرص من جانب الشباب العماني، والاهتمام بالمصافي والصناعات القائمة على المنتجات النفطية كأحد المصادر الرئيسية لتوفير فرص عمل مع وجود عدد متزايد من الخريجين سنويا.
ومن جانبه تناول المهندس أحمد بن صالح الجهضمي، الرئيس التنفيذي للشق السفلي بمجموعة النفط العُمانية وأوربك التطور الذي تشهده الصناعات التحويلية في السلطنة كاشفا أنّ إجمالي استثمارات مجموعة النفط العمانية وأوربك بلغ 28 مليار دولار أمريكي من خلال مشاريعها المختلفة لاسيما مصفاة الدقم والذي يبلغ إجمالي الاستثمار فيها 8.3 مليار دولار ومشروع مجمع لوى للصناعات البلاستيكية بقيمة 6.7 مليار دولار، كما تطرق إلى ما تحتاجه الصناعات البتروكيماوية بشكل عام وعلى رأسها الغاز.
وقدم الدكتور سالم الهذيلي الرئيس التنفيذي لمشروع مصفاة الدقم بمجموعة النفط العمانية وأوربك عرضا مرئيا حول تفاصيل مشروع المصفاة وهو مناصفة بين عمان والكويت مشيرا إلى أنّ نسبة الإنجاز في المرحلة الأولى للمشروع تجاوزت 15% في الأعمال الإنشائية، وأكّد أنّ المشروع استفاد من الكفاءات التي تشكلت في مصفاة صحار سواء في العمل مباشرة أو في نقل الخبرة، لافتا إلى أنّ هذه الخبرات العمانية توفر ملايين الدولارات التي كانت تنفق لجلب خبراء من الخارج وهي نتاج ما تمّ استثماره في هذه الكفاءات العمانية للتدريب والتأهيل والتطوير لتصبح على مستوى عالمي من الخبرة والكفاءة.
وعقب الجلسة الافتتاحية، قال الهذيلي إنّ إدارة المشروع تعمل على أن يستفيد قطاع الأعمال العماني من المصفاة منذ لحظة تدشينه وعبر خطوات تنفيذه، لذلك هناك خطط لأن يجري إنفاق ما يجاوز ملياري ريال في أعمال تنفذها شركات ومؤسسات عمانية على مدار المشروع، وأكد أنّ توفير التمويل اللازم للمشروع قد اكتمل وبدأ بالفعل السحب منه للإنفاق على الأعمال في المشروع. مشيرا إلى وجود الكثير من الفرص المتاحة للمؤسسات والشركات بكل أحجامها سواء الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة للعمل في المشروع، موضحا أنّ هناك شركات مقاولات عمانية كبرى تشارك في المراحل الانشائية، وتحتاج إلى أن تتعاون مع شركات متوسطة وأيضا صغيرة، لافتا إلى أنّ هناك بالفعل شركات محلية من أبناء الدقم يجري الاستعانة بها.
وفي جانب فرص العمل أكّد الهذيلي وجود نحو 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في الحزمة الأولى فقط من المشروع، مؤكدا على ضرورة إيجاد كفاءات عمانية متخصصة في الوظائف الدائمة مع اكتمال المشروع بحلول 2020، كما يرى أنّ الفرصة متاحة للاستعداد من الآن بالتدريب أو التأهيل لشغل هذه الوظائف من قبل الشباب العماني وأنّ المصفاة تتعاون مع الجهات المعنية سواء التعليمية أو التدريبية ليكون هناك تركيز على هذه النوعية من التخصصات التي تحتاجها أعمال المصفاة. وأوضح الهذيلي أنّ المستهدف من المشروع هو الإنتاج من أجل التصدير لكن بالتأكيد فإنه إذا كانت هناك حاجة إلى مواد من المنتجات في السوق المحلية يمكن للمصفاة تلبيتها. وشهد المعرض المصاحب مشاركة كبيرة من جانب الشركات العالمية والمحلية واطلع الزوار على أحدث التقنيات والحلول في سوق صناعات النفط ومشتقاته والصناعات التحويلية. وتنظم شركة أعمال المعارض العُمانية (عُمان إكسبو) مؤتمر ومعرض عمان للتكرير والبتروكيماويات 2019 م ويستقطب في نسخته الثالثة لهذا العام 30 متحدثاً من الخبراء المختصين على مستوى العالم، ويوفر أكثر من 100 منصة عرض لمختلف الشركات والجهات ذات الصلة لاستعراض فرص الاستثمار في مجالات التكرير والبتروكيماويات.
