224 مليون ريال مستحقات الشركة لدى الحكومة.. ووقف "مؤقت" لبعض المشروعات

"جلفار" تكشف عن خطط لمواجهة المخاطر.. والتوسع خارج عمان يبدأ من الكويت

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

استضافتْ سُوق مسقط للأوراق المالية، أمس، حلقة نقاشية لمسؤولي شركة جلفار للهندسة والمقاولات؛ لاستعراض تفاصيل أداء الشركة وخططها المستقبلية، والإجابة عن استفسارات المساهمين.

وبدأتْ الحلقة بعرض مرئي قدمه الدكتور هانز إرلينجز الرئيس التنفيذي للشركة؛ سلَّط خلاله الضوء على أبرز ما حققته الشركة خلال العام المالي المنقضي، كما تناول النتائج المالية للعام 2018. وقال: إنَّ سوق أعمال الهندسة والتشييد بصفة عامة، وبما فيه جلفار، واجهت على مدى السنوات القليلة الماضية، وحتى الآن، بعض العوائق والتحديات؛ وعلى رأسها: "تأخر أو عدم سداد" الدفعات المالية المستحقة عن أعمالها؛ مما نتج عنه صعوبة كبيرة في إدارة رأس المال التشغيلي اللازم لإنجاز المشاريع وفق المخطط لها. وأشار إلى أن الشركة حتى الآن لم تحصل على ما يصل لنحو 224 مليون ريال مستحقات، مشيرا إلى أن أكثر من 34 مليون ريال منها مستحقة التحصيل، وأعطيت شهادة انتهاء من الاستشاري، وحوالي 68 مليون ريال أخرى تنتظر شهادة الاستشاري لتسليم المشروع، وأن غالبية المتأخرات لدى جهات حكومية. واعتبر أن هذا التأخر في تحصيل الدفعات يمثل أبرز التحديات المالية في هذا القطاع، وأن الشركة اضطرت إلى وقف العمل مؤقتا في 4 مشاريع كان من المقرر إنهاؤها خلال العام الماضي؛ نظرا لعدم استلام الدفعات للإنفاق على مراحل العمل. وتابع قائلا إنه "لا يشكو أو ينتقد لأن الجميع يعلم ما تمر به البلد نتيجة تراجع أسعار النفط"، مستدركا أنه "كان لزاما على الشركة أن تتخذ خطوات نحو تجنب استمرار ذلك؛ من خلال إجراءات تتضمن ترشيد النفقات التشغيلية، وضبط عقود الأعمال، واختيار العملاء القادرين على الوفاء بالدفعات المستحقة أولا بأول، إضافة إلى توزيع المخاطر عبر التوسع خارج عمان في مشاريع وأسواق جديدة منها الكويت والعراق وغانا ودول في شرق إفريقيا".

وبيَّن الرئيس التنفيذي طبيعة استثمار الشركة في الكويت، موضحا أنَّ شركة جلفار أسَّست شركة جديدة مملوكة بالكامل لها في الكويت؛ لكن ونظرا لاختلاف المسميات بين البلدين، فلم يكن ممكنا الاحتفاظ بنفس الاسم الذي يضم "للهندسة" لذلك سميت الشركة "جلفار للتشييد والمقاولات"، وأن الشركة بدأت إجراءاتها العام الماضي وما زالت تنتظر استكمال الإجراءات اللازمة لإنهاء التأسيس، والتي ستجري خلال أسابيع قليلة، وسيكون متاحا لها بعد ذلك التقدم لمناقصات الأعمال التي تطرح في الكويت خاصة في مجالات الطرق ومقاولات النفط والغاز.

وأوضح أن الشركة حققت أداء ماليا أفضل كثيرا عن العام المالي 2017، موضحا أن صافي الأرباح للشركة الأم بلغ 5.679 مليون ريال، ونتج عن أداء المجموعة في العام 2018 مساهمة إيجابية في حقوق ملكية المساهمين وانخفاض في الخسائر التراكمية. وقال إنَّ غالبية الخسائر التراكمية مُتكبَّدة من عمليات الشركة في الهند، كاشفا عن أنَّ الشركة تمكنت من إبرام اتفاقية مبدئية بيع/شراء مع شركة "بي.إم.إيه" العالمية؛ وذلك لبيع كافة استثماراتها في الهند، وأنه من المتوقع اكتمال الاتفاقية وتنفيذها قبل منتصف العام الجاري، مؤكدا أن اكتمال البيع سيوفر قدرة أكبر لجلفار على تحقيق أداء أفضل.

تعليق عبر الفيس بوك