عواصم - الوكالات

كشف موقع ديلي بيست الأميركي أن محققين وخبراء توصلوا إلى استنتاجات تشير "بثقة عالية" إلى أن السعوديين تمكنوا من اختراق هاتف الملياردير جيف بيزوس مؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست، وحصلوا على معلومات ومحتويات خاصة كانت مخزنة فيه.

وقد توصل المحققون إلى الاستنتاج بعد إجراء مقابلات مع مسؤولين حاليين وسابقين في شركة "أي أم آي" ومناقشات مع خبراء أمنيين وتقنيين.

وكان بيزوس رجّح سابقا أن تكون السعودية لعبت دورا في تسريب رسائل وصور حميمية تخصه لمجلة فضائح بسبب تغطية صحيفة واشنطن بوست لحادثة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر 2018.

وأكد رئيس الأمن لدى الرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس أن الحكومة السعودية وصلت إلى هاتف بيزوس وحصلت على معلومات خاصة منه.

وقال جافين دي بيكر، وهو مستشار أمني منذ مدة طويلة، في مقال له على موقع ذا دايلي بيست إنه أنهى تحقيقه في نشر الرسائل النصية المسربة بين بيزوس ولورين سانشيز مذيعة التلفزيون السابقة، والتي نشرتها صحيفة ناشيونال إنكوايرر في يناير وقالت إن بيزوس كان يواعد سانشيز.

واتهم بيزوس الشهر الماضي الشركة المالكة للصحيفة بمحاولة ابتزازه من خلال التهديد بنشر "صور حميمية" قيل إنه أرسلها إلى سانشيز.

وقال دي بيكر في مقال إن الشركة الأم لناشيونال إنكوايرر، شركة أميركان ميديا، طلبت أن ينفي دي بيكر أي دليل على "التنصت الإلكتروني أو التسلسل في عملية حصولهم على الأخبار".

وكتب دي بيكر "خلص محققونا وعدد من الخبراء بثقة عالية إلى أن السعوديين وصلوا إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على بعض المعلومات الخاصة.. وحتى اليوم، من غير الواضح إن كانت شركة أميركان ميديا على دراية بالتفاصيل وإلى أي مدى".

وذكرت رويترز أنه لم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق. وفي فبراير قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إن المملكة ليس لها "علاقة مطلقا" بتقرير ناشيونال إنكوايرر.

ولم يرد ممثل عن شركة أميركان ميديا على طلب التعقيب. وقالت أميركان ميديا إنها تصرفت بصورة قانونية في ما يتعلق بنشر قصة بيزوس.

وقال دي بيكر إنه رفع نتائج تحقيقه إلى مسؤولين اتحاديين أميركيين دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.