محافظ الظاهرة يثمن استخدام أحدث التقنيات في عمليات الري بالمزرعة

جولة ميدانية للوقوف على مستجدات "المليون نخلة" في مزرعة مسروق العضوية بعبري

عبري - ناصر العبري

نظَّمتْ المديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة جولةً للتعريف بمزرعة مسروق العضوية في ولاية عبري؛ تحت رعاية سعادة الشيخ سيف بن حمير بن محمد آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، وبحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى والولاة، وأعضاء المجلس البلدي، ومسؤولي الدوائر الحكومية والخاصة، وشيوخ وأعيان محافظة الظاهرة.

وتحتضنُ المزرعة 3 مزارع ضمن مشروع زراعة المليون نخلة "عبري ومسروق والصفا"، وتتَّسع لنحو 211 ألف نخلة لمزارع محافظة الظاهرة. وتأتي الزيارة في إطار الجولات التعريفية بمنجزات مشروع زراعة المليون نخلة، والتي ينظمها ديوان البلاط السلطاني -ممثلاً بالمديرية العامة لمشروع زراعة المليون نخلة- والتي تستهدف مزارع المشروع في المحافظات.

وثمَّن سعادة الشيخ محافظ الظاهرة الجهود المبذولة في المشروع واستخدام أحدث التقنيات في مجال النخيل وتصنيع التمور وترشيد استخدام المياه في عمليات الري؛ مما سيُضيف قيمة مضافة للزراعة في البلاد، وأعرب عن سعادته بما تحقق من إنجاز المشروع على أرض الواقع، منطلقاً من الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بزراعة المليون نخلة.

وقدم الدكتور سيف بن راشد الشقصي مدير عام المشروع، عرضًا مرئيًّا عن "مشروع زراعة المليون نخلة" قصة نجاح؛ تطرق خلال العرض إلى أهمية المشروع الزراعية والبيئة والاجتماعية والاقتصادية وإسهامات المشروع في تحقيق الأمن الغذائي؛ بما سيرفده للسوق المحلي والعالمي من تمور ومنتجات ثانوية أخرى للنخلة. وأشار الشقصي إلى أبرز التحديات التي واجهتْ المشروع، وكيف تمَّ التغلب عليها. وتحدَّث المدير العام للمشروع عن الآمال والطموحات وآفاق الاستثمار في المشروع الحيوي المهم.

وقدَّم المهندس أسعد بن علي المسروري مساعد مدير دائرة التربة والمياه والري بالمديرية، عرضاً مرئيًّا عن الزراعة العضوية وأهميتها، وأوضح أنَّ الزراعة العضوية لها سوق رائج على مستوى العالم، وقد حصلتْ مزرعة مسروق العضوية على شهادة الاعتماد كأول مزرعة عضوية للنخيل بالسلطنة والمنطقة من قبل هيئة الاعتماد الوطنية لجمهورية لمانيا الاتحادية (DAKKS) والمركز المصري للزراعة الحيوية (COAE).

وأوضح المسروري أنَّ الزراعة العضوية -حسب تعريف الاتحاد الدولي لحركات الزراعة العضوية (IFOAM)- هي نظام زراعي بيئي مأخوذ من الطبيعة، ذو أبعاد اقتصادية واجتماعية، يهدف لإنتاج غذاء لا يعتمد على أية إضافات كيميائية أو هرمونية، مراعاةً للتوازن الطبيعي ودون الاخلال بالنظام البيئي الطبيعي. وأشار إلى أن الزراعة العضوية تعتمد بصفة أساسية على نظام الدورة الزراعية؛ حيث يُعاد استخدام المواد العضوية من داخل المزرعة لإنتاج السماد العضوي الذي ينتج من خلال تدوير المخلفات الزراعية النباتية كمخلفات النخلة والمخلفات الحيوانية (المنتجات الثانوية)، وتحويلها لمواد نافعة خصبة وغنية بالعناصر العضوية الطبيعية التي تحتاجها التربة؛ من خلال نظام تسميد مناسب دوري؛ بحيث يتم الابتعاد بشكل تام عن الأسمدة الكيماوية ومنظمات النمو والمواد الأخرى المضافة؛ لما لها من تأثير سلبي.

تعليق عبر الفيس بوك