تحت شعار "إدارة موارد المياه لتنمية مستدامة"

"البحث العلمي" يكرم الفائزين بجائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه

 

الرؤية - مريم البادية

نظَّم مجلس البحث العلمي، أمس، مُلتقى جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه، تحت رعاية معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، في مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم. وشهد الملتقى إعلانَ وتكريمَ الفائزين بجوائز الملتقى. وجاء اعتماد البرنامج الإستراتيجي لبحوث المياه بناءً على توصيات الندوة الثالثة لكراسي السلطان قابوس العلمية التي نظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بجامعة طوكيو اليابانية عام 2014م، تحت شعار "إدارة موارد المياه لتنمية مستدامة".

وقال معاليه إنَّ البرنامج مشروع وطني مهمٌّ جدا، يدعو لتعزيز الابتكار والبحوث في إدارة وتنظيم وحسن إدارة المياة وديمومتها في السلطنة، وبالنسبة للقطاع الزراعي فإنَّ الموضوع في غاية الأهمية؛ حيث يستخدم أكثر من 80% من المياه، ومن ثمَّ فإنَّ حُسن استخدام وإدارة هذه المياه أمر حتمي علينا؛ لذا فإنَّ الوزارة لها دور فعال في مثل هذه الأنشطة.

وقال محمد الرواحي مدير البرنامج الإستراتيجي لبحوث المياه بمجلس لبحث العلمي وعضو اللجنة التوجيهية للبرنامج: إنَّ البرنامج يضم 4 محاور رئيسية؛ هي: الابتكار والتكنولوجيا في علوم المياه، وإدارة الموارد المائية، وإمدادات مستدامة للمياه، وأخيرا معالجة المياه. وقد أوصت الندوة بدعم وتمويل المشاريع والمبادرات البحثية في مجال المياة لمواجهة التحديات والمتغيرات المائية في ظل ما تشهده السلطنة من تنمية شاملة في كافة المجالات؛ وذلك بتقديم التمويل الكلي أو الجزئي لتنفيذها. كما أوصت باستحداث وتخصيص جوائز لأفضل البحوث والابتكارات في مجال المياه؛ بهدف تعزيز دور البحث العلمي والابتكار في إيجاد الحلول لقضايا المياه ورفع الوعي بمختلف مجالات المياه.

وتوزَّعت جائزة البحوث والابتكارات في مجال المياه على ثلاثة مستويات؛ المستوى الأول: جائزة النشر العلمي من فئة حملة الدكتوراة، ونالها مناصفة الباحث Azizallah lzady وفريق عمله وكذلك الباحث  Dr. Rengaraj selvaraj  وفريق عمله من جامعة السلطان قابوس. واستعرض محمد السعدي -دكتوراه في النانو- بحثه بعنوان "الأغشية النانوية فائقة الرفض المنتجة محليا لعمليات التحلية بالتقطير الغشائي"؛ وقال: استخدمنا مواد كاربونية نانوية انتجت من مخلفات النخيل (سعف النخيل وليفه والنواة الموجودة فيه)؛ فالمشروع المقدم من سعف النخيل هناك خطة قادمة لاستخدام ليف النخيل وأجزاء أخرى. وأضاف أن هذه المادة النانوية لها خاصية الطرد المائي الهائل، فقمنا بوضعها في أغشية؛ حيث تتميز هذه الأغشية بأنها تطرد الماء السائل، بينما تسمح بعبور جزيئات بخار الماء النقي من خلاله، فيتم تنقية الماء، وتبقى الأملاح في السائل المطرود.

وقالت الطالبة جنان الفارسية الفائزة بالمركز الخامس من فئة المبتكر الناشئ: إنَّ مشروعها تحت مسمى "قنن استهلاكك نوفر مالك"، وهذا الابتكار عبارة عن منتج مختص بقياس استهلاك الفرد للماء، مع تطبيق تم تصميمه للهواتف الذكية؛ بحيث يستقبل بيانات الاستهلاك من المنتج، تم تركيبه عند عداد المياه، ويقوم المستهلك بإدخال البيانات المطلوبة داخل هذا التطبيق؛ مما يُمكنه من متابعة مقدار استهلاكه اليومي والشهري بصورة مستمرة، وعند قيام المستهلك بترشيد استهلاكه للمياه يتم منحه نقاط، بحيث يقوم بتجميعها واستبدالها لاحقا بكوبون أو يتم الاتفاق مع الجهات والهيئات المعنية بتحصيل الرسوم على تخفيض قيمة الفاتورة من خلال خصم النقاط المجمعة من الترشيد في الاستهلاك.

تعليق عبر الفيس بوك