إنجاز منتخب الكرة الشاطئية

 محمد العليان

مرة أخرى يثبت منتخب كرة القدم الشاطئية نفسه، ويخطف الأنظار في بطولة كأس آسيا المقامة في تايلند، حيث حصد الأحمر الميدالية البرونزية في البطولة، وبذلك حقق إنجازًا عالميا آخر؛ وهو التأهل والتواجد في بطولة كأس العالم القادمة. وهذا يعد قفزة كروية كثالث مرة يتأهل فيها المنتخب للبطولة العالمية؛ خاصة أنّ المنتخب إذا قارناه بعمره الكروي لا يتجاوز الـ10 سنوات تقريبا، ولكنه أثبت نجاحه وتفوّقه بقيادة المدرب الوطني الكابتن طالب هلال ومعاونيه يومًا بعد يوم، وأنّه ماض في تحقيق الإنجازات الخارجية والدولية.

بسمة فرح وضعها منتخب كرة القدم الشاطئية على شفاه الوسط الرياضي، وحقق ما لم تحققه منتخبات أخرى في أفضل حالاتها ومع أفضل مراحل الإعداد والتحضير. دائما وأبدا يذهب هذا المنتخب الذهبي للمشاركات في البطولات دون أن تسبقه هالة إعلامية أو ترشيحات للمنافسة وفي صمت وبعيدا عن الضجيج، وإذا نظرنا إلى المنتخب ولاعبيه وجهازه الفني والإداري والجهود التي تبذل من قبلهما وأيضا الظروف التي يمر بها المنتخب؛ خاصة أنّه ليس هناك دوري لكرة القدم الشاطئية في السلطنة، وهنا يأتي ما يعانيه المدرب من صعوبة في اختيار عناصر المنتخب ورغم كل الظروف إلا أنّ الجهاز الفني كان على قدر المسؤولية وأثبت كفاءته في ظل غياب اللاعبين في أي دوري أو بطولة سنوية، وهنا تكمن قدرة ونجاح الجهاز الفني والإداري في إيجاد توليفة من اللاعبين قادرين على العطاء والتميز ولديهم رغبة الفوز وتحقيق الإنجازات، والسير بعيدا في البطولات القارية والعالمية، طوال العشر سنوات الماضية يواصل هذا المنتخب الذهبي إنجازاته المختلفة على كل الأصعدة خليجيا وعربيا وآسيويا وعالميا رغم الظروف التي تواجهه ولكن يثبت قدرته في كل بطولة على الاستقرار والتواصل والاستمرار في تحقيق الإنجازات، ليهدي الوطن الفرحة والحلم والإنجازات.

ثقافة المنتخب أصبحت المشاركة في البطولات والمنافسة عليها وتحقيق الإنجازات وإثبات الوجود، وتغيرت الثقافة من المشاركة من أجل المشاركة والاحتكاك، وهذا أعطى ثقة كبيرة للاعبين للوصول إلى منصات التتويج.

في المرحلة القادمة المنتخب ينتظره تحدٍ جديدٍ، وهو بطولة كأس العالم القادمة في البارجواي، وهو استحقاق كبير ومهم وليس بغريب؛ حيث شارك المنتخب في بطولتين سابقتين.. نعم المهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة فقد عودنا المنتخب على تحقيق نتائج إيجابية، ويجب أن يتوافر الإعداد الجيد للمنتخب في تجاربه الودية ومعسكراته في مجابهة منتخبات عالمية ضرورية لكسب الاحتكاك وتأمين الجاهزية البدنية والمهارية للاعبين، والوقوف على الثغرات في صفوف المنتخب، ليتاح للاعبين أخذ جرعات أكبر من الاحتكاك واكتساب الخبرات.

بجدارة، يستحق أن يكون منتخب كرة القدم الشاطئية الأفضل كرويا لما يحققه من إنجازات وبطولات. فكلمة شكرا قليلة في حق أبطال المنتخب وجهازه الفني والإداري والطبي وكل من وقف ودعم المنتخب.

آخر الكلمات (خير لك أن تسأل مرتين، من أن تخطئ مرة واحدة).