الحقيقة تغير ثيابها


سكينة صادق
أنساق ومعتقدات؛ هذه هي حقيقة الواقع، ليس هناك حقيقة ثابتة وحتمية يقف على عتباتها العقل البشري، ونأخد في حينها كل الأفكار، وإنما الحقائق متغيرة وفقا لتغير الاتساق والمتطلبات البشرية، إذا ما تراه حقيقة يراه غيرك خيال، وماتراه صنوان يراه غيرك جنون ... في رأيكم ما الذي يوحد العقل البشري، ويجمع الأفكار على طاولة واحدة؟...أنا !؟ ..لا أعرف . لكني أعتقد أن العلم والإيمان بالحقائق المجردة، هو السبيل (بعضهم يرفض كشف حقيقة أنساقنا .. ربما .. ربما خوفا من لعنة آمون أو خوفا من سدنة هلا).
الشعوب العربية تحديدا، هي أكثر الشعوب المغيبة، والتي تستهوي الركون في القاع، ولذلك هي في أمس الحاجة إلى زلزال راديكالي للعقل؛ ليطرد سيطرة الخرافة التي هي سبب في إخماد العقل وركن تساؤلاته النقدية، تعليقها على شماعة الغيبيات، وهذا مؤكد يؤدي إلى إغماء العقول ونومها نومة أهل الكهف، لذلك لابد من صحوة تقض مضاجعهم، وتعلن عن إزهار ربيع بكل ألوان المعرفة ، وتكون سقايته العلم والبحث من أجل الحقيقة، عندها فقط سيقف القانون على قدم وساق ويخطو العقل خطاه المسرعة نحو التطور والاستقرار المادي والمعنوي بكل مرجعياته، ويذوب الفكر الجمعي في معامل الكيمياء.

 

تعليق عبر الفيس بوك