مسقط- الرؤية
نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان ملتقى تعريفيا حول معرض كانتون، وذلك بالتعاون والتنسيق مع السفارة الصينية بالسلطنة والمركز الصيني للتجارة الخارجية للترويج لمعرض الصين للصادرات والواردات "كانتون الدولي لسلع الواردات والصادرات".
وحضر الملتقى سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة، وحضور الدكتور سالم بن سليم الجنيبي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع ورئيس مجلس ادارة فرع الغرفة بمحافظة الوسطى، إلى جانب عدد من رجال الاعمال العمانيين ونظرائهم من رجال الاعمال الصينين، وذلك بفندق شيرتون عمان.
وافتتح الدكتور سالم بن مسلم الجنيبي الملتقى بكلمة أشار فيها إلى أهمية التعاون مع السفارة الصينية في السلطنة والمركز الصيني للتجارة الخارجية للترويج لمعرض الصين للصادرات والواردات "كانتون" لتنظيم هذا الملتقى، الذي يعكس الرغبة الملحة من الجانبين العماني والصيني للاستفادة من فرص وتسهيلات الاستثمار المطروحة في البلدين الصديقين.
وأكد الجنيبي أن من بين أدوار غرفة تجارة وصناعة عمان فتح الآفاق أمام القطاع الخاص العماني والتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة والعمل على إيجاد الشراكات الاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى أن العلاقات الإقتصادية والتجارية بين السلطنة والصين الصديقة في تقدم ملحوظ، وأن السلطنة هي رابع أكبر شريك تجاري للصين في العالم العربي.
ولفت الجنيبي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حتى عام 2017 وصل إلى ما يزيد عن 17 مليار دولار، مؤكدا أنه لا تزال هناك الكثير من الفرص التي يمكن الاستفادة منها من قبل القطاع الخاص في البلدين لتعزيز التبادل التجاري وتنمية الاستثمارات.
وقدمت سعادة لي لينج بينج سفيرة جمهورية الصين الشعبية المعتمدة لدى السلطنة كلمة أشارت فيها إلى أن العلاقة بين الصين وسلطنة عمان نمت في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تبنته الصين، وتطورت هذه العلاقة تطورا مرموقا في السنوات الأربعين الماضية، وأصبحت نموذجا مصغرا لتكامل وتعاون الصين مع العالم ككل. وأشارت إلى أن العام الماضي شهد تبادل التهاني بين الرئيس الصيني شي جين بينج وحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وقد تم خلالها الإعلان عن إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
ولفتت إلى أهمية استفادة الجانببن من مشروع الحزام والطريق، وذلك من خلال استثمار رؤوس الأموال وتبادل التكنولوجيا والمعرفة، والذي بدوره يساهم في إيجاد نمط جديد من المنفعة المتبادلة.
وبينت أن معرض كانتون يعد نافذة مهمة لانفتاح الصين على العالم الخارجي، ومنصة للتجارة الدولية، كما إنه من المعارض الأضخم عالميا، وقد ساهم في إيجاد علاقات تجارية مع 217 دولة في العالم، وخلال السنوات الماضية زار المعرض أكثر من 400 رجل أعمال عماني، مضيفة: "نحن على يقين تام أنه بعد هذا اللقاء سيزيد العدد وسيسهم كذلك في تعزيز المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين".