قصة عاشقين


د. أحمد جمعة | مصر

أحلم ببيت بسيط
من الطوب اللبني
بيت تكون مصابيحه
ابتساماتكِ التي توقدها عيناكِ،
وفيه راديو بمحطة وحيدة فقط
صوتكِ
الذي تقلبينه من أغانٍ لحكايات،
بيت تكون حُصره من قش
خطواتكِ،
ووسادة وحيدة تضم رأسينا معًا
ذراعكِ،
أحلم ببيتِ نعرّشه معًا
بنظراتِنا،
ونسد شقوق جدرانه
بالضحكات،
بيت فيه حبل غسيل وحيد
يمتد من حنجرتي لحنجرتكِ
ننشر عليه القصائد
المبللة بالحب،
بيت نترك أبوابه مشرعة
للريح والأشجار
والنهر الذي يبدأ مجراه من أسفلنا
وينتهي بطفل العالم،
بيت تكونين فيه وجبتي الوحيدة
ولا وجبة لكِ فيهِ
سوى قلبي،
بيت يراقب فيه القمر
عيوننا الثملة بالغرام
من ثقوب السقف
ثم يحكي للنجمات بينما ننام
قصة عاشقين
يسكنان بيتًا بسيطًا
من طوب لبني!

 

تعليق عبر الفيس بوك