إسدال الستار على فعاليات بيت الزبير في معرض مسقط الدولي للكتاب

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

مسقط - الرؤية

اختتمت مؤسسة بيت الزبير فعالياتها في معرض مسقط الدولي للكتاب 2019، التي شهدت طوال أيام المعرض حضوراً كبيراً وإشادة من الاختصاصيين والمهتمين. حيث قدمت المؤسسة حزمة من الفعاليات كان أبرزها الندوة الحوارية (ما لم يَقُلْه المَغْنَى)، حيث أدار الملحن إبراهيم المنذري حوارات شيقة مع مجموعة من الأسماء المهمة التي استحضرت تجارب رواد الغناء العربي، سعياً لتعزيز الوعي الموسيقي، ومدا لجسور المعرفة بين الأيقونات المُهمة في تاريخ الموسيقى العربية ومحبيهم، كما حاولت الندوة من خلال الأسئلة التي تنبش في ذاكرة المغني إلى إبراز أهمية النص ودور الشاعر والملحن والعازف وغيرهم، فضلاً عن الوقوف عند سمات الكتابة الغنائية. كما تهدف لتقديم النماذج المؤثرة في بناء وعي جمالي وذوقي عبر التعرّف على العناصر الخفية كقيم نجاح منتظمة في التجارب المؤسسة للغناء العربي.

استضافت ندوة (ما لم يَقُلْه المَغْنَى) في يومها الأول الموسيقار فاروق سلامة عازف الأكورديون الشهير الذي يعد من أهم الموسيقيين المعاصرين، وأول من عزف الأكورديون مع أم كلثوم، حيث تحدث عن عمله في فرقة سيدة الغناء العربي، وعن حرصها على اكتمال الفرقة قبل أي حفلة موسيقية، وأجاب ردا على سؤال حول تذكر أم كلثوم لأغانيها بأن "أم كلثوم كانت تحفظ المعنى لا الكلمات". 

واحتفت الأمسية الثانية بالفنان طلال مداح عبر استضافة الإعلامي علي فقندش الذي ركز في حديثه على الجانب الإنساني لطلال مداح، وعن ظروف طفولته ونشأته في مدينة الطائف السعودية.

 كما استضافت ندوة (ما لم يقله المغنى) الملحن العماني فتحي محسن الذي أعاد للذاكرة أغاني التقطتها آذان الطفولة كانت للراحل سالم الصوري، وتحدث محسن عن الثراء اللوني والتنوع اللحني في أغاني سالم الصوري.

كما حلق المايسترو الدكتور ماجد سرور بالحضور في فضاءات الجمال والمحبة في حديثه عن وردة الجزائرية  الذي كان  عازف آلة القانون في فرقتها الموسيقية.

 وفي ليلة استثنائية استقطبت مئات المهتمين صعد خالد الشيخ على مسرح معرض مسقط الدولي للكتاب معتذرا عن انقطاعه عن محبيه في عمان. ومتحدثا عن أبرز محطات حياته الغنائية، وكواليس أشهر أغانية ك"عيناك" و"الهزيع الأخير"، كما قدمت مقطوعات موسيقية بالعود مع الفرقة المصاحبة.

وفي الليلة الموالية حاور الملحن إبراهيم المنذري الملحن الكبير وعازف العود الدكتور ممدوح الجبالي أحد الأصدقاء المقربين من الملحن الكبير بليغ حمدي للحديث حول ألحان بليغ وأبرز الأغاني التي لحنها وعن علاقته بالفنانيين والكُتاب.

 كما تطرقت الندوة لاسم بارز في الساحة الفنية العمانية وهو محمد المقيمي الذي ذكر الباحث مسلم الكثيري أنه أحد رواد الأغنية القصصية وأغنية اليوميات.

 الجدير بالذكر أن العزف صاحب جميع ليالي الندوة، كعنصر مكمل للحوار مع الضيف.

وقد أشاد الحضور والمثقفين والمهتمين بالندوة كونها قربتهم خطوة من الفنانين ومن التعرف على خلفياتهم الاجتماعية والثقافية وحول ذلك قال الدكتور ناصر الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية :"ما لم يقله المغنى احتفالية بالموسيقى والفن، وهي رحلة موسيقية في الفنون العربية والعالمية، أعاد فيها لأذهاننا خالد الشيخ - مثلا- سيرة طربية جميلة متعلقة بعواطف المستمع الخليجي والعماني، كما دأبت الأسماء المهمة طوال أيام الندوة على كشف مناطق مجهولة في تجارب عمالقة الفن العربي"

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك