< المشاركون يوصون بتعزيز الجهود الرقابية على الوقود والمنتجات البتروكيميائية بالدول الأعضاء
< توصية بتأسيس لجنة فرعية لتعزيز البنية الأساسية لجودة المختبرات والقيمة المضافة
مسقط - الرؤية
أوْصَى المشاركون في ختام المؤتمر الخليجي الخامس لكفاءة المختبرات، في مسقط، بدعم الشراكة بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص؛ لزيادة الاستثمارات، والتوسع في المختبرات الخاصة وخدمات تقويم المطابقة في المجالات ذات الأولوية بالدول الأعضاء، وتعزيز البنية الأساسية للجودة للمختبرات بالدول الأعضاء؛ من خلال تكثيف برامج بناء القدرات الفنية للعاملين بالمختبرات بالدول الأعضاء، وحث المختبرات بالدول الأعضاء على الحصول على الاعتماد الدولي لإثبات كفاءة المختبرات، والاستفادة من الخدمات التي يقدمها مركز الاعتماد الخليجي؛ بما يُعزِّز الاعتراف الدولي بالخدمات التي تقدمها هذه المختبرات.
ونظَّمتْ هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤتمرَ الخليجيَّ الخامس لكفاءة المختبرات، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة، والمنظمة الدولية للتقييس ISO، ومركز الاعتماد الخليجي، والمنظمة الأمريكية للفحص والمواد ASTM، برعاية معالي الدكتور علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة.
وبناءً على أوراق العمل المقدمة، والمداخلات والنقاشات التي تمَّت أثناء الجلسات، خرج المشاركون بعدة توصيات؛ منها: حث المختبرات بالدول الأعضاء والفنيين العاملين بها على المشاركة بالبرامج التأهيلية التي تُقدمها هيئة التقييس الخليجية ومركز الاعتماد الخليجي؛ لما يضمن إعداد كوادر خليجية مؤهلة كمقومين فنيين ورؤساء فرق تقويم، والدعوة للتعاون بين المختبرات المرجعية بالدول الأعضاء لتحقيق التكامل في كفاءة الأداء وتبادل الخبرات، ودعم هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي وأجهزة التقييس الوطنية لاستمرار التنسيق في إصدار المواصفات القياسية في مجال المنتجات البترولية والبتروكيميائية؛ بما يُلبي حجم هذا القطاع في الدول الأعضاء، وحث الشركات النفطية والبتروكيميائية بالدول الأعضاء على المشاركة في لجان إعداد المواصفات القياسية الخليجية لقطاع المنتجات البترولية والكيميائية، بما يحقق إعداد مواصفات قياسية تلبي التطور الحاصل في هذا القطاع، إلى جانب دعوة الدول الأعضاء لمراجعة وسن التشريعات اللازمة لدعم قطاع المختبرات العاملة بالدول الأعضاء، والعمل على تعزيز الشراكة بين كافة الأطراف ذات العلاقة بالبنية الأساسية للجودة للإسهام في تطوير قدرات المختبرات وجهات تقويم المطابقة الأخرى العاملة بالدول الأعضاء؛ بما يمكنها من تحقيق دورها كممكن أساسي للاقتصاد الخليجي؛ من خلال دعم تيسير التجارة وزيادة تنافسية الصناعة وتعزيز حماية وسلامة المستهلك.
وأوصى المشاركون بحثِّ المختبرات العاملة بالدول الأعضاء على الاستفادة من الخدمات المترولوجية التي يُقدِّمها التجمع الخليجي للمترولوجيا؛ بما يعزز كفاءة المختبرات. ودعوة المختبرات العاملة بالدول الأعضاء على الانضمام للتجمع الخليجي للمختبرات ككيان قانوني خليجي معني بتطوير البنية الأساسية للجودة للمختبرات بالدول الأعضاء، وحث المختبرات بالدول الأعضاء على المشاركة في برامج اختبارات الكفاءة التي تقدمها هيئة التقييس، ودعوة الهيئة للاستمرار في تقديم اختبارات الكفاءة لتلبي احتياجات المختبرات العاملة بالدول الأعضاء، وكذلك حث هيئة التقييس على الاستمرار بتقديم برامج تأهيلية تخصصية في مجال اختبارات الكفاءة، إلى جانب تشجيع الاستثمار في مجال اختبارات الكفاءة؛ بما يُعزز الموثوقية في الخدمات المتعلقة بهذا النشاط، ويلبي التوجهات الخليجية بهذا المسار.
وكذلك أوصى المؤتمر بتوفير أطر تقويم المطابقة التي تساند المختبرات العاملة بالدول الأعضاء؛ لما يُعزز الجهود الرقابية على الوقود والمنتجات البتروكيميائية بالدول الأعضاء، إضافة للتوصية بتأسيس لجنة فرعية بالتجمع الخليجي للمختبرات في مجال البتروكيماويات والمنتجات النفطية تُعنى بإدارة الخدمات اللازمة لتعزيز البنية الأساسية للجودة للمختبرات، ومنصة لتبادل الخبرات، والعمل في إطار إقليمي يعزز القيمة المضافة للمختبرات، في ضوء الخبرات التراكمية التي تتمتع بها هذه المختبرات، وسرعة البدء في إعداد التشريعات الخليجية لإثبات مطابقة المنتجات المتداولة عبر منصات التجارة الإلكترونية، وبما يضمن تسهيل التجارة ويُسهم في حفظ حقوق كافة الأطراف وعلى رأس الأولوية المستهلكين، ودراسة تأثيراتها المحتملة على الخدمات التي تقدمها المختبرات العاملة بالدول الأعضاء.
وفي ختام المؤتمر، تقدَّم المشاركون بالشكر والتقدير لمعالي علي بن مسعود بن علي السنيدي وزير التجارة والصناعة على رعايته أعمال المؤتمر. وكذلك الشكر لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزارة التجارة والصناعة بالسلطنة، وكافة منسوبيها، على التنظيم المتميز للمؤتمر، وشكر جميع المشاركين على تفاعلهم البناء ومناقشاتهم الثرية التي أسهمت في إنجاح المؤتمر.
يُشار إلى أنَّ المؤتمر الخليجي الخامس لكفاءة المختبرات قد ركَّز على قطاع البترول والبتروكيماويات؛ لما يمثله القطاع من أهمية عالية كأحد القطاعات الاقتصادية في الدول الأعضاء. واستعرض المؤتمر في 8 جلسات علمية كافة الجوانب المتعلقة بالبنية الأساسية الداعمة لجودة المختبرات، شارك فيها نخبة من الخبرات الدولية والإقليمية والخليجية.
