بتكلفة إجمالية للمشروعين بلغت 500 ألف ريال

افتتاح عيادة بيطرية ووحدة للطوارئ في حمراء الدروع بتمويل من "تنمية نفط عمان"

 

عبري - ناصر العبري

رَعَى سعادة الشيخ سيف بن حمير بن محمد آل مالك الشحي محافظ الظاهرة، أمس، افتتاحَ العيادة البيطرية التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية، والملحق الصحي (وحدة الطوارئ) بمركز صحي حمراء الدروع في ولاية عبري بمحافظة الظاهرة؛ بتمويلٍ من شركة تنمية نفط عُمان، وذلك بحضور سعادة الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الزراعة والثروة السمكية للزراعة، وسعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية، وأصحاب السعادة ولاة ولايات محافظة الظاهرة، وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين، إلى جانب الشيوخ والأعيان.

وألقى الشيخ حمد بن سلطان البوسعيدي نائب والي عبري بنيابة حمراء الدروع، كلمة؛ قال فيها: إنَّ وحدة الطوارئ بالمركز الصحي تعدُّ إضافةً نوعيةً للخدمات الصحية بمركز صحي نيابة حمراء الدروع؛ حيث يحتوي المبنى على سرير للإنعاش، و4 أسرة للعلاج، وغرفتين للملاحظة، وعيادة للأسنان، وعيادة لكبار السن، وقاعة للتدريب، إضافة للغرف الخدمية الخاصة للمبنى، وكذلك ثلاجة لحفظ الموتى، وتمَّ إنشاء المشروع على مساحة 506 أمتار مربعة، وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بـ300 الف ريال عماني تم تمويلها من شركة تنمية نفط عمان.

وأوضح البوسعيدي أن إجمالي الثروة الحيوانية بولاية عبري يصل إلى 158 ألف رأس وتشتهر نيابة حمراء الدروع بتربية الحيوانات التي تقدر بآلاف من الإبل والماعز والضأن، ومن المؤمل أن تخدم العيادة شريحة من مربِّي الماشية بتقديم العلاج والتحصين مع الارشاد البيطري، لافتا إلى أن إجمالي تكلفة المشروع تقدر بـ200 ألف ريال عماني وأقيم على أرض مساحتها 9 آلاف متر مربع ومساحة البناء 300 متر مربع، ويحتوي على مكاتب للأطباء البيطريين والفنيين والعاملين بالعيادة، إضافة لغرفة للعلاج ومشرحة للحيوانات وصيدلية بيطرية ومخازن وحظائر حيوانات للعلاج وموقع للإنزال، وسيجري تفعيل برنامج لزيارة المزارع والحيازات الحيوانية للمربين وفق الأنظمة المعمول بها في العيادات البيطرية على مستوي السلطنة.

وألقى المهندس عبدالأمير بن عبدالحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان، كلمة؛ قال فيها: إنَّ مُبادرات الشركة تواصل التعبير عن رؤيتنا تعبيرا عمليًّا يلمسه الـمواطنون في شتى الـمؤسسات؛ وتتلخص رؤيتنا في أن يشار إلينا بالبنان بما لدينا من مواهب بشرية متميــزة وما نحققه من فوائد لعُمان وأهلها وذوي الشأن. وفي الأمس القريب، افتتحنا في هذه الولاية الواعدة سوقا للأسماك لدعم العملية الاقتصادية، ثم قاعدة متعددة الأغراض لدعم العملية التعليمية، ثم ها نحن نفتتح مشروعين مهمين لدعم المنظومة الصحية: مشروع العيادة البيطرية، ومشروع وحدة الحوادث والطوارئ بالمركز الصحي لحمراء الدروع. وإلى جانب ذلك، افتتحنا قبل بضعة أيام مستشفى حديثا في ولاية شليم وجزر الحلانيات، وتتضح من جملة هذه المشاريع أمورا عدة، يمكن تلخيصها في 3 كلمات: الـمجتمع والقيمة والاستدامة.

وأضاف العجمي: إنَّ افتتاح العيادة البيطرية -المجهزة تجهيزا حديثا متكاملا- مثال واقعي للطريقة التي تفهم بها الشركة المجتمع والقيمة والاستدامة؛ فالمجتمع يولي اهتماما بالغا بتربية الهجن ومهرجاناتها ورياضاتها الـمتنوعة. وحتى تتكامل سلسلة القيمة التي يحققها المجتمع من هذا الـموروث الأصيل كان لا بد من وجود منظومة صحية لرعاية هذه الحيوانات، ومن ثمَّ تحقيق الاستدامة على المدى البعيد لهذه العادات والتقاليد. وإلى جانب ذلك، كان أهل الـمنطقة يقطعون نحو 70 كيلومترا للوصول إلى أقرب عيادة بيطرية، أما اليوم فقد أصبحت الخدمة متاحة في متناول اليد. ونرجو أن تحقق العيادة قيمة مضافة على غرار العيادة البيطرية التي أسسناها في ثمريت، والعيادات البيطرية المتنقلة الأخرى الـموزعة لخدمة المواطنين في شتى مناطق امتيازنا. والحال كذلك بالنسبة لخدمات وحدة الحوادث والطوارئ التي مولت الشركة تشييدها في المركز الصحي بحمراء الدروع؛ فقد كان المواطنون يضطرون للتوجه إلى مستشفى عبري على بعد 70 كيلومترا، بما يكتنف ذلك من مخاطر جمة، لعله بالإمكان تفاديها إن أتيحت الخدمة في الجوار، على غرار نجاح مشاريعنا الـمشابهة الأخرى كمشروع وحدة الحوادث والطوارئ بمستشفى ثمريت، ومشروع توفير مركبات إسعاف لـمجموعة من مستشفيات منطقة الامتياز، ومشروع توفير مركبة متطورة مخصصة لمواجهة الأزمات والطوارئ. وستكلل هذه المشاريع كذلك بإيجاد عدد من فرص العمل بإذن الله، وهي غاية أخرى نسعى إليها من وراء هذه الاستثمارات الاجتماعية.

عقب ذلك، تفقد سعادة الشيخ محافظ الظاهرة راعي الاحتفال جنبات العيادة البيطرية، ومن ثم وحدة الطوارئ بالمركز الصحي بنيابة حمراء الدروع.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z