الشقيقتان السعوديتان المختفيتان تكشفان تفاصيل جديدة حول هروبهما

عواصم – يويتر

كشفت الشقيقتان السعوديتان الهاربتان، لوكالة رويترز، اللتان تختبئان في هونغ كونغ منذ نحو 6 أشهر تفاصيل جديدة عن حياتهما في السعودية.

ونقلت وكالة "رويترز" في مقابلة مع الشقيقتين، أنهما هربتا نتيجة تعرضهما للضرب على أيدي شقيقيهما ووالدهما.

وفي التفاصيل قالت الفتاتان "إن كل قرار يتخذانه يتعين عليهما أخذ موافقة الرجال في المنزل عليه، بدءا من الملابس وانتهاء بطريقة تصفيف الشعر، فضلا عن مواعيد الاستيقاظ والنوم، إضافة لتعرضهما للعنف من قبل شقيقيهما البالغين من العمر 24و25 ووالدهما، فضلا عن التشجيع الذي كان يتلقاه شقيقهما الصغير البالغ من العمر عشرة أعوام لضربهما".

ووصفت إحدى الشقيقتين حياتهما بأنها "عبودية العصر الحديث" إذ لا يمكنهما الخروج من المنزل إلا بصحبة أحدهم، لدرجة بقائهما في المنزل لشهور دون رؤية الشمس.

وأبدت الشقيقتان خوفهما على شقيقتيهما الأخريين، إحداهما في الـ15 من عمرها، والثانية تبلغ من العمر 12 عاما، أن تتعرضا أيضا للقمع.

وقررت ريم وروان، اللتان قالتا إنهما ارتدا عن الإسلام، الهرب أثناء وجودهما في سريلانكا خلال عطلة عائلية في سبتمبر، وإدخرت الشقيقتان سرا نحو 5 آلاف دولار منذ عام 2016 وجمعتا جزءا من المبلغ من خلال الاقتصاد من أموال حصلتا عليها لشراء بعض الأشياء.

 

وخططتا بعناية لموعد فرارهما حتى يتزامن مع عيد ميلاد روان الثامن عشر لكي يتسنى لها التقدم بطلب تأشيرة لزيارة أستراليا دون موافقة والديها.

وتقول الشقيقتان إنهما غيرتا مكان إقامتهما 13 مرة في هونغ كونغ حيث أقامتا في فنادق وملاجئ ولدى أشخاص يقدمون لهما المساعدة، وتقدمت الشقيقتان بطلب لجوء في دولة ثالثة امتنعتا عن ذكرها بالاسم لإخفاء المعلومات عن السلطات السعودية وعن أسرتهما.

من جهته قال مايكل فيدلر محامي الشقيقتين، إن الفتاتين وعمرهما 18 و20 عاما، تمكنتا من مغادرة مطار هونغ كونغ، لكن مسؤولي القنصلية سحبوا جوازي سفرهما منذ ذلك الحين، مما جعلهما عالقتين في المدينة منذ نحو ستة أشهر، وتعيش الشقيقتان الآن في خوف من إجبارهما على العودة للسعودية.

وكانت إدارة الهجرة في هونغ كونغ أبلغت الشابتين بإلغاء جوازي السفر السعوديين الخاصين بهما، مضيفة أن بوسعهما البقاء في المدينة حتى 28 فبراير الجاري.

ووصلت الشقيقتان إلى هونغ كونغ قادمتين من سريلانكا في سبتمبر الماضي وتقولان إنهما عالقتان بعدما اعترض طريقهما في المطار دبلوماسيون سعوديون.

وهذه هي ثاني قضية كبرى هذا العام، بعد قضية رهف القنون، لنساء سعوديات يحاولن الهرب من المملكة ويسلطن الضوء على القيود الاجتماعية الصارمة المفروضة على المرأة في السعودية، ومنها ضرورة موافقة ولي الأمر على سفرها.

 

تعليق عبر الفيس بوك