الوسادة لم تعدْ خاليةً، إنها مزدحمةٌ بالكوابيس


أسامة حداد | مصر

كل شيءٍ يتكرر
كل ما حدث يعود من جديدٍ،
والنهر يترك ضفتيه في عطلته الأسبوعية
ويبحث عن وظيفةٍ تناسب هشاشته،
واستبدال التماثيل متوقع
في الحلقة الأخيرة من مسلسل الثامنة،
وحكاياتٌ عاديةٌ عن الجنيات، والموتى،
وشغبٌ متوقعٌ في حصص الألعاب،
انتظارٌ على الناصية
في نهاية يومٍ مدرسيٍّ
والأصابع المرتبكة تُضحك البناتُ
لحظة اشتباكها،
والوقت آلة تعذيبٍ في معصم الجميلة
الوقت أحمقٌ
وخبيرٌ في إعداد الكمائن للمسنين
وﻻ يستبدل الدقائق الضائعة،
والمشهد السينمائي ﻻ يغادر الشاشة
الأغنيات ﻻ تعرف الراحة،
والوسادة لا تمسك ملامح الغائبة،
أو تدون الكوابيس بمهارة
وتعيدها كصورٍ أرشيفيةٍ
عن الحرب والمحبة الضائعة،
ورغبة ﻻ تنتهي في مصاحبة ملْكٍ
كان يقف علي سياج النافذة
قبل أن تأكله عوامل التعرية.
كل شيء يتكرر...
كل ما حدث يعود كمشهدٍ أرشيفيٍّ
عن حادثٍ مؤسفٍ اسمه الحياة.

 

تعليق عبر الفيس بوك