السفير علي المهري يوثق "دبلوماسية السلام" العمانية في كتاب جديد

...
...
...

 

مسقط - العمانية

صدر عن وزارة الخارجية كتاب "دبلوماسية السلام.. مراحل تطور وزارة الخارجية"، من إعداد سعادة السفير علي بن محمد المهري رئيس قطاع الشؤون الإعلامية بوزارة الخارجية.

ويوثق الكتاب لمراحل تطور الوزارة، والتعيينات التي شهدتها منذ بداية عهد النهضة المباركة. يضعنا الكتاب أمام تساؤل مهم.. هل أنشئت وزارة الخارجية مع بداية عهد النهضة عام 1970 أم أنها كانت موجودة وفق سياقات المرحلة السابقة وتعمل وفق إمكانياتها؟ ويقول المهري في الكتاب إنَّ وزارة الخارجية كانت من مؤسسات الحكومة الموجودة سابقًا ويعود تاريخ إنشائها إلى عهد المرحوم السلطان سعيد بن تيمور الذي كان قد باشر في استحداث تنظيم إداري جديد لبعض الأجهزة الحكومية منذ توليه زمام الحكم عام 1932. ويضيف: "كان يشرف بنفسه (أي السلطان سعيد بن تيمور) على تلك الأجهزة وبالذات العلاقات الخارجية مع دول العالم»، ومن بين تلك الأجهزة جهاز الخارجية. وتابع المهري في سياق حديثه عن تاريخ العلاقات العمانية الخارجية مع دول العالم قائلاً: «منذ القرن التاسع عشر نجح السلطان سعيد بن سلطان في تأسيس علاقات تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية تم توقيعها في 21/‏9/‏1833م، وتعتبر أول اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية تلتها اتفاقية الصداقة والتجارة مع بريطانيا 31/‏5/‏1839 وكانت قد سبقت هذه المعاهدة مع بريطانيا معاهدة أخرى في عهد والده السلطان سلطان بن أحمد في 12/‏10/‏1798، وكذلك اتفاقيات مع كل من هولندا وبلجيكا وإسبانيا والبرتغال والصين والهند وجنوب شرق آسيا وإيران ومصر، كما تم توقيع معاهدة تجارية أخرى مع فرنسا في 17/‏11/‏ 1844م.

ويوثق الكتاب لتاريخ العلاقات الدبلوماسية العمانية مع دول العالم وامتدادها شرقاً وغرباً تحقيقًا لمقولة جلالة السلطان «إنني أريد أن أنظر إلى خارطة العالم ولا أجد بلدا لا تربطه صداقة بعمان..». والكتاب يؤكد أن رغبة جلالة السلطان المعظم تحققت، فعلاقات عمان الدبلوماسية ممتدة اليوم إلى جميع قارات العالم. والمثير في الكتاب هو أرشيف صور السلطنة في منظمة الأمم المتحدة منذ أول خطاب ألقاه صاحب السمو السيد طارق بن تيمور الذي حضر مراسم رفع علم السلطنة في الأمم المتحدة وكذلك قرأ البيان الأول.

تعليق عبر الفيس بوك