بريطانيا تحث ألمانيا على إعفاء مشروعات دفاعية كبيرة من عقوبات ضد السعودية

برلين – رويترز

 

ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس الثلاثاء أن بريطانيا حثت ألمانيا على استثناء المشروعات الدفاعية الكبيرة من مساعيها لوقف مبيعات الأسلحة للسعودية وإلا تضررت مصداقيتها التجارية.

كانت ألمانيا قد قالت في نوفمبر الماضي إنّها سترفض منح تراخيص لتصدير أسلحة في المستقبل للسعودية بسبب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. ولم تحظر ألمانيا رسميا الاتفاقات التي جرى التصديق عليها سابقا، لكنها حثت القطاع على الامتناع عن تسليم مثل تلك الأسلحة في الوقت الحالي.

وتشكل ألمانيا أقل من اثنين بالمئة من إجمالي واردات الأسلحة السعودية، وهي نسبة ضئيلة على المستوى الدولي مقارنة مع الولايات المتحدة وبريطانيا، لكنها تصنع مكونات تستخدم في عقود تصدير من دول أخرى. ويشمل ذلك اتفاقا مقترحا بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني لبيع 48 مقاتلة تايفون جديدة من بريطانيا للسعودية.

وقالت دير شبيجل إن وزير خارجية بريطانيا جيريمي هنت قال في رسالة إلى نظيره الألماني هايكو ماس "أشعر بقلق بالغ من تأثير قرار الحكومة الألمانية على قطاعي الصناعات الدفاعية البريطاني والأوروبي والعواقب على قدرة أوروبا على الوفاء بالتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي".

وقال هنت إن شركات الصناعات العسكرية البريطانية لن تتمكن من الوفاء بعدة عقود مع السعودية مثل نموذج جديد من المقاتلة يوروفايتر يسمى تايفون أو المقاتلة تورنيدو، حيث يشمل القرار الألماني أجزاء تدخل في تصنيع الطائرتين.

وذكرت المجلة أن هنت قال "من الضروري أن تبادروا على الفور بإعفاء المشروعات الدفاعية الكبرى مثل يوروفايتر وتورنيدو من حظر الأسلحة".

وقال إن عدم فعل ذلك من شأنه أن يعرض للخطر مصداقية ألمانيا كشريك.

ولم تطلع رويترز على الرسالة، كما امتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية عن التعليق.

 

*خسائر

قال هنت في رسالته أيضا إن قرار الحكومة الألمانية وقف صادرات الأسلحة للسعودية سيؤدي إلى خسارة إيرادات بقيمة 2.3 مليار يورو للشركات الدفاعية الألمانية بحلول عام 2026.

كان مسؤول كبير في شركة إيرباص قد قال يوم الجمعة إن وقف ألمانيا الصادرات إلى السعودية يمنع بريطانيا من إتمام بيع 48 مقاتلة يوروفايتر تايفون للرياض، كما أخر مبيعات محتملة لأسلحة أخرى مثل طائرة النقل العسكري إيه-400إم.

تأتي رسالة هنت مع استعداد بريطانيا لمغادرة الاتحاد الأوروبي في 29 من مارس آذار، في أكبر تحول في علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع القارة منذ عقود.

تعليق عبر الفيس بوك