إصدارات جديدة لـ"التراث والثقافة" في معرض مسقط الدولي للكتاب

...
...
...
...

مسقط - الرؤية

أصدرتْ وزارة التراث والثقافة -مُمثلة بدائرة المخطوطات بالمديرية العامة للآداب- هذا العام، العديد من الكتب في مختلف فنون العلم؛ لتكون ضمن رصيدها المعرفي المعروض في منصة الوزارة بمعرض مسقط الدولي للكتاب 2019م، في دورته الرابعة والعشرين، واضعة في الاعتبار إصدار الكتب القيِّمة والفهارس الموضوعية لإخراجها للمهتمين والباحثين والمثقفين.

ويأتي فهرس مخطوطات الأدب الذي أعدَّه كلٌّ من: سلطان بن مبارك الشيباني، وفهد بن علي السعدي، ومحمد بن عامر العيسري، أول هذه الإصدارات، وهو ضمن سلسلة فهارس سبق ونشرتها وزارة التراث والثقافة، وفهرس مخطوطات الأدب ماضٍ على المنهج نفسه الذي سارت عليه الفهارس السابقة، وقد سبق وأصدرت الوزارة طبعة أولى لفهرس مخطوطات الأدب، غير أن بعض الأخطاء التي شابته كانت دافعا إلى تجديد طبعه مع تلافي الأخطاء، وتصحيح بعض البيانات، ورفع الجهالة عن بعض ما عُدَّ سابقا في المجهولات مع التنبيه على أن هذه الطبعة الجديدة لا تستوعب جزءا مبتدأ لحجم الفهرس، وفي النية إتمامه بجزء لاحق إن شاء الله.

كما صَدَر كتاب "مشكاة الأصول" لمؤلفه العلامة أبي عبيد حمد بن عبيد السليمي، ومحققه أحمد بن سالم بن موسى الخروصي، وهو تصنيف ضمَّ بين دفتيه مادة أصولية تنوعت لتشمل أغلب أبواب الأصول، وهو كاسمه مشكاة تحل موضعا للمصباح الذي يضيء الدرب لسالكيه "كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ"، وعلى هذا بنى المؤلف تصنيفه، فرغم تناثر جملة من كتب الأصول عند أصحابنا وغيرهم، إلا أن جملة وفيرة منها تحتاج إلى مزيد بيان وإفصاح إذا ما تلقاها المبتدئ الناشئ؛ لذا حرص العلامة السليمي في "المشكاة" على تيسير المادة وبسط الغامض لتكون المادة سهلة المأخذ، وافرة الجنى بما تكوِّنه من ملكة تعين الطالب على فهم تحريرات الفقهاء والمحققين وتعليلاتهم.

وأصدرت التراث والثقافة كتاب "الإمام جابر بن زيد العماني وآثاره في الدعوة" للدكتور صالح بن أحمد الصوافي؛ في محاولة جادَّة مخلصة لخدمة الثقافة الإسلامية، ولإزالة بعض العراقيل القديمة من طريق الوحدة؛ وذلك من خلال حياة أحد الأئمة الأعلام الذين تركوا بصماتٍ واضحةً، وآثارًا بالغةً في تاريخ الأمَّة. وجاء الكتاب في ثلاثة أبواب، وفصل تمهيدي عن تاريخ عمان ومكانتها العلمية والأدبية في الإسلام. وتناول الباب الأوَّل الحديث عن الإمام جابر، نشأته وحياته وتعلمه، وهو الركيزة التي تدور حوله الدراسة. وجاء الباب الثاني في علاقة الإمام جابر بالمذهب الإباضيّ، وظروف نشأته وتطوره وانتشاره، وكيف تحوّل فكره إلى واقع عمليٍّ حركيٍّ. وأمَّا الباب الثالث، فقد تناول بعض الأصول المهمة للمذهب الإباضي، ودراسته لبعض القضايا التي انفرد بها، وتصحيح بعض الأخطاء الشائعة على الألسنة.

ويشكل كتاب "تُحفَةُ الْحِبِّ فِي أَصلِ الطبِّ" أحد الإصدارات المهمة التي ستتوافر في معرض مسقط الدولي للكتاب 2019م، والكتاب من تأليف العلاَّمة القطب امحمَّد بن يوسف أطفـيّش -رحمه الله- الذي بنى على الأصول والقواعد الطبية التي أشار إليها القرآن في أكثر من أربعين آية، وما جاءت به السنَّة ودعا إليها النبيّ المصطفى ﷺ إلى الحثِّ على المداواة، والاستمرارية في البحث والتجربة؛ لاكتشاف الأدوية والعلاجات التي يحتاجها الخلق. وضمَّ المؤلِّف فيه وصفات طبِّيةً متعدِّدةً، وركَّز على الجوانب الروحيَّة والنفسيَّة والإيمانيَّة، والعلاجات الوقائية والتلقائية الشفائية، والوصفات العلاجيَّة؛ فكان أقرب إلى الوقاية والتوجيه والنصح، وإلى وصف الأعراض والحالات المرضيَّة منه إلى علم الطبِّ المعتمد على النظر العقلي، وإجراء التجارب وتحليلها، ومع ذلك لم يخل من هذا الجانب في بعض الأحيان.

تعليق عبر الفيس بوك