الرؤية - وليد الخفيف

سيُحاول نادي مسقط تعويض الخسارة التي مَنِي بها الجولة الماضية عندما يُلَاقي نادي عمان، مساء اليوم، باستاد السيب الرياضي، ضمن منافسات الجولة الـ15 من دوري عُمانتل، والتي تنطلق اليوم بإقامة ثلاث مباريات.

ويبحث مجيس سبل استغلال عاملي الأرض والجمهور عندما يلاقي الشباب على مجمع صحار الرياضي (8:15). أما النهضة، فيحل ضيفا على السويق على نفس الملعب (5:30). وتستكمل الجولة غدا الأربعاء بأربعة مباريات حيث يلتقي الرستاق بضيفه العروبة باستاد السيب الرياضي (5:20)، وصحم وصحار بمجمع صحار الرياضي (5:30)، ويرحل النصر لملاقاة صور بمجمع صور الرياضي (6:30)، وسيكون مجمع صلالة الرياضي مسرحا لديربي الجنوب بين مرباط وظفار (7:45).

وبعد قيادته لنادي عُمان لعدة مواسم، سيكون إبراهيم صومار في المنطقة الفنية المواجهة مدافعا عن ألوان نادي مسقط في لقاء قطبي العاصمة.

نادي مسقط الذي خسر الجولة الماضية من مرباط 1-2 سيُحاول تعديل المسار من أجل التمسك بالبقاء مع آهل المقدمة، بعيدا عن صراعات القاع وأخطاره التي عانى منها المواسم السابقة. ويمتلك الفارس 23 نقطة إثر ظهوره بشكل جيد في الدور الأول، ويأمل الفريق -الذي يغلب عليه طابع الشباب ويقدم كرة جماعية جيدة- استعادة نغمة الانتصارات.

وفي المقابل، يتأهب نادي عمان -الذي تعادل سلبا مع العروبة الجولة الماضية في ملعب منافسه- لتحقيق فوز مهم يعزز به فرص التخلص من منطقة القاع. ويمتلك الفريق -الذي يقوده المدرب الصربي دافور بيربير- 11 نقطة محتلا المركز قبل الأخير برصيد متساو مع مجيس الأخير.

ولدى نادي عمان عناصر جيدة قادرة على تحقيق هدفه في البقاء بدوري عمانتل هذا الموسم تزامنا مع مساعٍ تكللت بالنجاح لتعزيز الصفوف خلال فترة الانتقالات الشتوية؛ مثل: ضم أسامة حديد مع خبرة حارسه الكفء محمد الذيب وزميله عبد العزيز الرقادي، وطارق المحروقي.

وفي منافسات الجولة نفسها، سيكون السويق -الذي خسر من الشباب في الوقت القاتل من الجولة الماضية- مطالبًا بالفوز على النهضة العنيد المتمسك بالوصافة إثر الفوز على صور الجولة الماضية. ويمتلك العنيد -الذي يقوده المدرب الوطني خليفة المزاحمي- 29 نقطة، ويبحث في كل جولة عن الفوز تزامنا مع تطلعاته بتعثر ظفار المتصدر من أجل تقليص الفارق المتوقف عند 9 نقاط من الدور الأول.

وعانى السويق من اهتزاز إداري مع نهاية الدور الأول من المسابقة تسبب في رحيل عدد كبير من لاعبيه، وأثر ذلك سلبا على مساعيه الرامية لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الشتوية تزامنا مع استقالة مدربه السابق علي الخنبشي، بيد أن الاستقرار عاد من جديد لأروقة أصفر الباطنة في الآونة الأخيرة بعد تشكيل مجلس إدارة جديد.

ويحتل السويق -المطالب بالظهور بشكل مغاير في كأس الاتحاد الآسيوي- المركز الـ10 برصيد 15 نقطة، ففريق شعاع الشمس عاني من متلازمة التعادلات خلال الدور الأول، وبات من ضمن الفرق المهددة بالهبوط، فأربع نقاط فقط تبعده عن صاحب المركز الأخير الامر الذي يضع مدربه الوطني قاسم المخيني أمام تحد كبير.

ويسعى مجيس -الذي فاز الجولة الماضية على صحار- إلى مواصلة انتصاراته عندما يلاقي الشباب، آملا في التخلص من المركز الأخير الذي لازمه منذ انطلاق المسابقة. ويدخل الشباب المباراة منتشيا بفوزه الأخير على السويق، ساعيا -تحت قيادة مدربه مصبح هاشل السعدي- للدخول في المنطقة الدافئة، رغم التحديات الكبيرة التي واجهت الفريق، وتسببت في رحيل أكثر من 10 لاعبين مع ختام الدور الأول.

ونجح الشباب في الاستفادة من خدمات البرازيلي جاجا لاعب نادي المصنعة السابق، ومواطنه ناندو الذي أحرز الهدف القاتل في شباك السويق، كما حافظت إدارة الشباب على لاعب وسط الارتكاز آرنست السوري عمرو جنيات، وتعاقدت مع عبدالرحمن المشيفري وفهد نصيب من أجل تعزيز الصفوف.

وفي المقابل، ظهر مجيس بشكل مغاير مع سالم سلطان القيادة الفنية للبحري؛ حيث نجح سلطان في قيادة الفريق الموسم الماضي لدوري عمانتل، بيد أن الفريق لا يزال في المركز الأخير برصيد 11 نقطة. وقاد سالم سلطان البحري لنصف نهائي الكأس الغالية بعد أداء راق، وأضحت فرصته كبيرة في تحقيق حلم الولاية المتوشحة باللون البحري.

ويعتمد مدرب صور السابق على مزيج من عناصر الخبرة والشباب مثل الدولي السابق حسن ربيع، ويعقوب عبدالكريم الذي استعاد ذاكرة التهديف الجولة الماضية، كما نجحت إدارة النادي في ضم عدد من الأسماء الجيدة؛ مثل: المعتصم الشبلي وبدر الجابري، فضلا عن السيراليوني سانكو الفيردو والكاميروني المهاجم آنيل.