الإسماعيلية: نجاحات الرياضة النسائية تعكس اهتمام الدولة بمواهب المرأة

 

الرؤية - ربا الشنفرية

أكدت ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺑﻨﺖ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ مديرة دائرة الرياضية النسائية بوزارة الشؤون الرياضية تنامي الاهتمام من قبل الدولة بالفتيات الرياضيات، وأنّ الخطة السنوية الموضوعة تضمنت إقامة العديد من المسابقات في مختلف الألعاب الفردية والجماعية، مسلطة الضوء على المواهب الواعدة التي تحظى بها السلطنة، والنجاحات التي تحققت الموسم الماضي، والأهداف التي تسعى الدائرة جاهدة لتحقيقها.

وتطرقت الاسماعيلية خلال حديثها لـ"الرؤية" إلى الموازنة السنوية لدائرة الرياضة السنوية، والفئات المستهدفة، فضلا عن الدورات والملتقيات التي ستقام الفترة القادمة، متطلعة لمشاركة شريحة أوسع في البرامج والأنشطة التي تنفذها الدائرة.

وأوضحت أنّ الخطة السنوية تتضمن إقامة فعاليات ومسابقات في ألعاب مختلفة مثل، بطولة العاب القوى والتاكوندو وبطولة الأندية لكرة اليد ويوم المرأة العمانية وملتقى الإدارات الرياضية النسائية، مشيرة إلى أن الخطط تتغير سنوياً بما يتناسب مع الفئة المستهدفة.

وأضافت: "هذه الدائرة تمّ إنشاؤها بقصد المشاركات الداخلية من أعمار 18 من المؤسسات الخاصة والحكومية والكليات والأندية. نستهدف الفتيات الرياضيات من جميع المحافظات فالسلطنة. ونجحنا في ضم مجموعة كبيرة من الفتيات تحت مظلة واحدة، نظمنا دوري الأندية للمرأة قبل ثلاث سنوات. نسعى جاهدين لابراز بعض الألعاب بالتعاون والتنسيق مع اللجان والاتحادات الرياضية فتم على سبيل المثال في هذه السنة اختيار لعبة التاكوندو وألعاب القوى ليتم تفعيلها على مستوى أفضل".

وبمعرض إجابتها عن تشكيل المنتخبات الوطنية قالت: "يتم تسجيل النخبة التي تخرج من هذه الفعاليات التي تقيمها الدائرة ويتم إرسالها للاتحادات الرياضية ولجنة اتحادات المرأة ليتمكنوا من اختيار اللاعبات الأنسب لهم، فالدور الرئيسي في تشكيل المنتخبات لا يعود لدائرتنا ولكننا عامل مساعد وتنسيقي مع الاتحادات والأندية واللجان المختصة برياضة المرأة".

وأكملت "إن الفتاة العمانية منذ ١٩٩٣تحبذ أن تمتلك الخصوصية التامة عند ممارستها للألعاب الرياضية ومن الألعاب المفضلة للفتيات العمانيات كرة السلة وكرة اليد والبولينج والتاكوندو والرماية والفروسية وتنس الطاولة وتنس الأرضي ويعود ذلك لسهولة ممارستها في النادي أو البيت أو المدرسة".

وأكدت أنّ جهودًا كبيرة تبذلها الدائرة من أجل زرع الثقافة الرياضة في نفسة الفتيات، وبمسعى إلى تعديل المفهوم الخاطئ المتداول بين أفراد المجتمع على أن الرياضة مضيعة للوقت والإيمان أنّ الرياضة متنفس للمرأة من ضغوطات الحياة فضلا عن فوائدها الصحية، استطعنا خلال الخمسة وعشرين عاماً الأخيرة التغلب على هذه التحديات، ولكننا لا زلنا نواجه بعض الصعوبات الخاصة بالبنية الأساسية والخصوصية للمرأة العمانية في المجال الرياضي وذلك لنقص المرافق الرياضية المتخصصة للنساء والقيام بوضع أيام مخصصة للنساء بدلاً من الاكتفاء بساعات محدودة فقط، فالامر يعد أحد أكبر التحديات التي تواجهنا ونحاول إيجاد حلول ناجعة لها، ومن ضمن التحديات أنّ بعض الاتحادات لا تريد الأخذ على عاتقها تشكيل المنتخبات وضمها تحت مظلتهم فعدم تكفل الاتحادات بهم يحول دون وصولهم للمستويات العالية بيد أننا نجحنا لحد كبير في مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها معاً فنحن جميعاً نسعى لتمثيل السلطنة بأفضل صورة في شتى المجالات".

ووصفت النجاحات التي حققتها الرياضة النسائية بالكبيرة مضيفة بالقول "منذ أن تأسست دائرة النشاط الرياضي النسائي ثم تشكيل وإشهار لجنة رياضة المرأة تحت مظلة اللجنة الأولمبية بالإضافة إلى وجود لجان نسائية في الاتحادات الرياضية ووجود محكمات دوليات ومدربات وتفعيل ألعاب كثيرة الأمر الذي حقق الأهداف المجتمعية والتنافسية معا".

وأشارت إنّه تم تشكيل أكثر من ١٢منتخب نسائي يمثل الفتاة العمانية في المحافل الخارجية، مشيرة لأهمية دور الأندية لافتة إن زيادة نسب المشاركة مرهونة لحد كبير بتطوير البنية الأساسية وتجهيز الملاعب بالأندية الرياضية ملمحة إلى أن العمل جار في هذا الصدد. أضحى لنا وجود على خارطة المسابقات الداخلية والخارجية. المرأة العمانية موجودة في مختلف الفعاليات والمسابقات كالمشاركات الأولمبية . والأدوار التكاملية بين دائرة الرياضة النسائية والجهات ذات الصلة أفضت لتحقيق العديد من النجاحات المقدرة على مستوى المنتخبات.

 

تعليق عبر الفيس بوك