ثروة بحرية متنوعة ورافد أساسي للاقتصاد

أكثر من 121 ألف طن الإنتاج السمكي في الوسطى في 2017 بقيمة 60 مليون ريال

 

الدقم - العمانية

تنعمُ محافظة الوسطى بثروة بحرية متنوعة وبكثرة إنتاجيتها؛ حيث تزخر بأنواع مختلفة من الأسماك العمانية كالروبيان، وصغار الصفيلح، والكنعد، والشعري، والهامور، والكوفر؛ بسبب مساحة سواحلها الشاسعة المطلة على بحر العرب، وتعتبر رافدًا أساسيًّا للاقتصاد العماني في إنتاج الأسماك داخليًّا وخارجيًّا.

ويعمل الكثير من سكان ولايات المحافظة الساحلية في مهنة صيد الأسماك والمهن المرتبطة بها من نقل وبيع الأسماك، وتقوم إدارة الثروة السمكية بالمحافظة بتسهيل وتنظيم عملية الإنزال السمكي، وتنفيذ العديد من المشاريع لتطوير هذا القطاع وتنفيذ الفعاليات الإرشادية والحملات التوعوية والبرامج الموجهة للصيادين، لتطوير ورفع قدراتهم وكفاءتهم في العمل على توفير الأسماك بالأسواق المحلية والخارجية، إضافة إلى قيامها بدور فعال في تطبيق اللوائح والقوانين التي تهدف لحماية الثروة واستدامتها من خلال تشكيل فرق رقابية على امتداد شواطئ المحافظة.

وقال حسن بن حسين الأغبري مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى -لوكالة الأنباء العمانية: إنَّ الإنتاج السمكي في محافظة الوسطى خلال عام 2017، وصل إلى أكثر من 121 ألف طن، وهو الأعلى من بين المحافظات وبقيمة قاربت 60 مليون ريال عماني، وبارتفاع في الكمية بنسبة 47 بالمائة عن العام 2016م. وأضاف: قطاع الصيد يوفر العديد من فرص العمل بالمحافظة حيث بلغ عدد الصيادين المسجلين بالمحافظة حتى نهاية عام 2017م أكثر من 5600 صياد، وبلغ عدد قوارب الصيد المسجلة 3800 قارب صيد، و580 سيارة نقل وتسويق الأسماك، وبلغ عدد سفن الصيد الحرفي 172 سفينة". وحول الدعم والإرشاد السمكي بمحافظة الوسطى ومصيرة، يقول مدير إدارة الثروة السمكية: إن إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى والمتمثلة بقسم تنمية الموارد السمكية والإرشاد تسعى لتطوير العمل الإرشادي في المحافظة؛ من خلال تأهيل الكوادر، وإلحاقهم بدورات داخل السلطنة وخارجها في المجالات المتعلقة بالإرشاد السمكي، والتواصل مع الصيادين لصقل المواهب والأساليب والأنماط الإرشادية لديهم، وعمل محاضرات ولقاءات إرشادية مع الصيادين، وتوفير الأجهزة والأدوات التي تعينهم في أداء مهامهم على أكمل وجه. وأشار إلى أنَّ فعاليات الإرشاد السمكي بولايات المحافظة الساحلية محوت، والدقم، والجازر، وولاية مصيرة بلغت حوالي 226 فعالية تنوعت بين ندوات ولقاءات ومحاضرات توعوية، وإقامة معارض وحلقات نقاشية استهدفت حوالي 735 من الصيادين والمهتمين بالجانب البحري. وتقوم لجنة سنن البحر بالمحافظة بتقديم المقترحات والتوصيات حول الأنشطة المرتبطة بقطاع الثروة السمكية والعمل على حل المشكلات التي تواجه الصيادين، والوقوف على احتياجاتهم وتقديم التسهيلات لهم في مواقع الإنزال وتطوير التسويق السمكي. ومن بين المشاريع الناجحة لإدارة الثروة السمكية بالوسطى "مجمع الصيادين" برأس مدركة ويستفيد منه حوالي 215 مواطنًا من صيادين حرفيين وأصحاب القوارب ومزاولي مهنة الصيد القادمين من محافظات الشرقية والباطنة وأصحاب سيارات نقل وتسويق الثروة المائية الحية والشركات العاملة في مجال الثروة السمكية؛ حيث بلغ عدد الصيادين في المشروع 150 صيادًا. أما كميات الإنتاج فقد بلغت 120 طنًا خلال عام 2018م، بقيمة تقدر بحوالي 100 ألف ريال عماني، والأسماك المستهدفة هي: (الكنعد، والجيذر، والشارخة، والشعري، والهامور، والصال، والحبار، والقد، والضلعة، والكوفر). وعن الرقابة السمكية بالمحافظة، قال مدير إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى: تم خلال الفترة المنصرمة تحرير حوالي 661 مخالفة، مُقسَّمة على ولايات المحافظة وولاية مصيرة؛ منها: مخالفات للأيدي العاملة الوافدة التي تزاول مهنة الصيد بطريقة غير مشروعة، والشباك البحري غير المرخص به (النايلون)، وصيد الشارخة والروبيان خارج مواسمها أو الفترة المسموح بها من قبل وزارة الزراعة والثروة السمكية، وأيضا عدم تركيب أرقام على قوارب الصيد، إضافة لرمي المخلفات بالبحر... وغيرها من المخالفات. وأضاف بأنَّه يُوجد حاليًا عدد من الموانئ التي تشمل كافة المتطلبات لعمليات الشحن وخدمات الإنزال والتحميل وورش الصيانة ومحطات وقود؛ وهي: ميناء صيد باللكبي بولاية الجازر وميناء صيد بولاية مصيرة، كما أنَّ العمل جارٍ لإنشاء ميناء صيد بحري كبير خاص للصيادين في الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويعتبر أكبر ميناء صيد بحري بالسلطنة. يُذكر أنه يوجد 4 مراكز تابعة لإدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى في الولايات الساحلية؛ هي: محوت، والدقم، والجازر وولاية مصيرة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة

z