قطر تستحق

 

حسان عمر ملكاوي

 

في يوم الجمعة المبارك وبأمسية كروية رائعة فرحنا ورقصنا طربا لإنجاز عربي بنكهة ورونق قطري، لقد حقق العنابي إنجازا طالما ترقبناه منذ حصول المنتخب العراقي الشقيق على بطولة أمم آسيا عام ٢٠٠٧، وحفر العنابي اسمه بحروف من الذهب في سجل حاملي اللقب، وأضاف اسما عربيا في السجل بعد كل من الأشقاء: المنتخب الكويتي والسعودي والعراقي.

حقا إن الإنجاز والتتويج القطري أسعد القلوب وأثلج الصدور ورسم البسمة على شفاه كل عربي، فكان العنابي خير سفير للكرة العربية، وظهرت الفرحة في كل العواصم العربية تضامنا وافتخارا بالمنتخب القطري الشقيق الذي لم يكتف بحصد اللقب، بل حصد كل الجوائز تقريبا وحطم الأرقام القياسية، وحاز على جائزة أفضل لاعب، وأفضل حارس، وهداف البطولة، وكان واضحا للعيان أن هذا التتويج هو الشاهد الحي على حسن التخطيط الاستراتيجي طويل الأمد، والنجاح في تنمية المواهب، وإن كانت الغيوم من علامات المطر فإنّ الإبداع دليله التخطيط والتفكير والتنظيم، وإن الأرقام والتتويج دليل النجاح والتفوق وكانت الحقيقة الثابتة والتي لا تقبل الشك  هي  حسن التخطيط وبراعة التنفيذ والتفوق في التكتيك والتميز في الانضباط والقدرة على تحمل الضعظ والثقة بالنفس مهما كان المنافس قويا، لقد تفوق العنابي خلال البطولة على التوالي على الشقيقين  السعودي والعراقي، والأصدقاء كوريا الجنوبية واليابان، وكلها منتخبات حاملة اللقب سابقا وصاحبة تصنيفات وسجل وإمكانيات كروية متقدمة ولم يحتج العنابي إلى أي وقت إضافي في أي لقاء خاضه في البطولة، وحصد العلامة الكاملة من النقاط وبأرقام قياسية ونتائج باهرة وأداء مقنع ومتصاعد وممتع كرويا وفنيا، وإنني أتوجه بأحر التهاني وأصدق المشاعر والحب والتبريك إلى سمو الأمير تميم بن حمد - حفظه الله ورعاه-  وأبارك إلى كل الأمراء المسؤولين والاتحاد القطري والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين، وإلى كل مواطن ومقيم في دولة قطر الشقيقة والحبيبة، وأبارك لنفسي ولكل مواطن عربي بهذه الفرحة وهذا المنتخب الذي نعتز ونفتخر به، ولا أريد أن أكرر ما قلته سابقا في معرض ما كتبت عن البطولة، ولكن الحمد لله لقد راهنت ومعي الكثير على أحقية العنابي بالتتويج، وكسبنا الرهان  وكان نجوم العنابي عند حسن الظن وعلى قدر المسؤولية، وكل الكلمات والحروف لا تصف فرحتي، ولساني لا يسعفني وقلمي لا يساعدني على اختيار مفردات تناسب سعادتي، ومرة أخرى من القلب أقول ألف مرحى، وألف مبروك وألف تحية احترام وإجلال للعنابي، بهذا الإنجاز، والله أسال التوفيق الدائم في قادم الأيام للعنابي وكل المنتخبات العربية، والحديث يطول ولكن إن كان بالعمر بقية يكون إلى لقائنا بقية.

تعليق عبر الفيس بوك