كاراكاس - وكالات
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده ستتخذ خلال الساعات القادمة جميع التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد العقوبات على شركة النفط الوطنية.
وفي خطاب وطني يتسم بالتحدي اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة بمحاولة الاستيلاء على شركة سيتجو بتروليوم ذراع التكرير الأمريكية التابعة لشركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) وقال إنه سيتخذ إجراءات قانونية للتصدي للعقوبات الأمريكية. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على فنزويلا مساء أمس الأول الإثنين تهدف لتقليص صادرات البلاد الحيوية من النفط بشدة للولايات المتحدة.
وتأمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أن تضغط العقوبات على الرئيس نيكولاس مادورو كي يتنحى ويسمح لزعيم المعارضة خوان جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد بالدعوة إلى إجراء انتخابات.
وتحظر العقوبات على شركة النفط المملوكة للدولة بتروليوس دي فنزويلا (بي.دي.في.إس.إيه) تحصيل إيرادات مبيعات النفط إلى شركات التكرير الأمريكية. وقال مادورو "سنرد بالمثل ردا قاطعا ضروريا للدفاع عن مصالح فنزويلا في الوقت المناسب".
وخسارة الإيرادات من الولايات المتحدة، أكبر مشتر للنفط الفنزويلي، ستقوض بالتأكيد قدرة الحكومة على استيراد السلع الأساسية مثل الأغذية والأدوية، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة إنسانية دفعت ما يزيد على ثلاثة ملايين شخص إلى مغادرة البلد الذي يعاني من تضخم جامح في السنوات الأخيرة.
وبدوره أعلن الكرملين أن موسكو ستعمل لحماية مصالحها بالتعاون مع فنزويلا بجميع الآليات المتاحة والممكنة وفقاً للقانون الدولي، مديناً العقوبات الأميركية غير الشرعية على قطاع النفط الفنزويلي. وكانت وزارة الخارجية الصينية حملت واشنطن مسؤولية العواقب الخطيرة لعقوباتها ضد كراكاس، مبدية معارضة بكين تلك العقوبات الأحادية. على الجانب الآخر أكد مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، أن البيت الأبيض يركز حاليا على حرمان الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، من مصادر الدخل المالي. وقال في تغريدة على تويتر: "نواصل استخدام جميع الأدوات لحرمان نظام مادورو غير الشرعي، من مصادر الدخل المالي، وكذلك نعمل على تزويد الرئيس المؤقت، خوان جويدو، وشعب فنزويلا بالموارد اللازمة والدعم، لاستعادة الديمقراطية إلى البلاد".
