نهاية حزينة لكيروش

 

الرؤية - وليد الخفيف

قصة ثماني سنوات انتهت بفصل حزين .. لم تكن النهاية سعيدة كما توقعها معظم المحللين والنقاد.. رحل كارلوس كيروش عن قيادة إيران دون أن يحقق لقب انتظرته الجماهير لأكثر من ثلاث وأربعين عاما .. رحل الملهم بحسب وصف محبي أسود فارس حزينا دون أن يفك عقدة العبور من نصف النهائي التي لازمت إيران في خمس نسخ من عشر دورات، ليعلن في الأخير تحمله مسؤولية الخسارة من اليابان كاملة .. فكعادة الكبار : يتحمل القائد المسؤولية ويعفي رجاله عن المساءلة.

 ورغم وداع المدرب ذي الهوية البرتغالية غير أن بصمته ستبقى باقية على الكرة الإيرانية، فمدرب البرتغال السابق قاد إيران مرتين لنهائيات كأس العالم .. ولعل ما قدمه رجاله في روسيا باقيا في أذهان الجماهير الإيرانية، فرغم التواجد في مجموعة فولاذية غير أنه قدم مستويات فنية راقية مكنته من حصد أربع نقاط من مجموعة ضمت أسبانيا والبرتغال والمغرب .. فليس من الإنصاف أن يتصدر مشهد الفشل الآسيوي الصورة كاملة، وإخفاء خلفيتها التي مكنت إيران من نيل التصنيف الأول آسيويا..

قصة كيروش في آسيا انطوت صفحتها، فمقصلة الإبعاد طالته كغيره، وبات حارس المرمى السابق قريباً من أسوار كولمبيا ليضحى على مشارف تجربة جديدة، بطموحات مغايرة وأدوات مختلفة في أجواء لاتينية بعيدة عن غرب القارة الصفراء .

 

تعليق عبر الفيس بوك