المضيبي .. تعرض كنوزا من التاريخ والتراث بمتنزه العامرات

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط - عبدالله الرحبي

تصوير/ يوسف العويسي

سجلت ولاية المضيبي مشاركة جديدة لتنثر الفرح والبهجة من جديد وتُعرِّف ضيوف المهرجان على كنوز التاريخ والتراث من الماضي التليد، حيث تسابق أبناء ولاية المضيبي في التعبير بطرق وأساليب مختلفة، فتضمن المعرض واجهة تاريخية أبرزت مخطوطات قديمة في المجال السياسي والاجتماعي، وبعض الرسائل في عهد الأئمة والقضاة وتعد أقدم مخطوطة عرضت دونت بتاريخ 1972، كما ضم المعرض كتباً قديمة في علم الفلك وفي علم الاجتماع إضافة إلى قسم للنقود والفضيات وبعض المقتنيات الأثرية وتواجد بالمعرض أيضاً نماذج من الأسلحة والبنادق مثل أبوفتيلة والصمع والصمعاء السلطانية والسكتون والكند.

وقالت مشرفة القرية نصرا بنت سليمان الوهيبي البيئة البدوية زاخرة بالكثير من المشاركات فقد حرصنا على تواجد مجموعة من النساء الحرفيات تحمل طبعاً بدويًا وتلامس البيئة الاجتماعية مثل المشغولات الصوفية وعادة تزيين الجمال والخيول وهناك الميداليات الصوفية وغيرها وبما أن المضيبي بيئة رعوية جلبنا معنا بعض الماشية كاستدلال على تربية الحيوانات والاعتناء أضف إلى ذلك تواجد بعض الفنون البدوية وللقهوة حضور والتي تعد بطريقة حية وأضافت كما يعلم الجميع أن أهالي المضيبي يتميزون بتربية الجمال.

وحول البيئة الزراعية قال المشرف عليها سعيد بن علي الرواحي إن المضيبي من الولايات التي تشتهر بالزراعة كأحد المصادر الهامة في الاعتماد عليها كسلة غذاء وقد جسدنا ذلك في نماذج من المزروعات منها الحمضيات والموز والنخيل والبرسيم والبر العماني كما جسد تفاصيل القرية الزراعية في القديم الفلج والشريعة وعملنا نماذج للاستدلال عليها في عملية تنظيم توزيع المياه أضف إلى ذلك عرض طريقة الاهتمام بالتمور والتبسيل.

وولاية المضيبي ذات شهرة كبيرة في صناعة المنتجات النسيجية الصوفية والقطنية وأبرزها الأزياء العمانية الرجالية والنسائية مثل العمائم والأوزرة والشاوادر والمساند وبعض الزينات التي توضع على ظهور الخيول والجمال وينتج الصوف من الماعز .

كما تعد السعفيات من أشهر الصناعات الحرفية التقليدية حيث لاتزال تمارس على نطاق واسع في العديد من المدن والقرى، فتتعدد منتجاتها وأشكالها والتي تمت صناعتها من الحبال من مكونات النخلة كالاليف والكرب والخوص فتصنع منها سلات والحصر وغيرها  أما صناعة الباروت فهي حرفة توارثها الأجيال جيلا بعد جيل باستخدام مواد بسيطة والمتمثلة في الشورة والكبريت وفحم الشجر أو الفلفل حيث تخلط تلك المواد وفق مقادير محددة بوحدة الوزن " المن "بينما تتطلب صناعة الرصاص دقة ومهارة، بحيث يتم تذويب الرصاص في وعاء شبيه بالملعقة ومصمم لهذا الغرض ومن ثمَّ وضعه في قالب ليطمس رأس القالب في وعاء به ماء بارد وفتحة لتصبح الرصاصة جاهزة للاستخدام.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك