أبناء مسقط يجسدون إرثها وتاريخها العريق

...
...
...
...
...

مسقط - عبدالله الرحبي

رَسَمَت ولاية مسقط، خلال مُشاركتها في مسابقة الولايات بمهرجان مسقط 2019 بمتنزه العامرات، أروع الصُّور في تجسيد روح التراث، ونقله صورة حية على أيدي أبناء الولاية.

وتنوَّعت الصُّور التي تتحدث باسم الموروثات والتقاليد العمانية؛ ومن أبرزها: نقل مكونات القرية العمانية بكل تفاصيلها إلى قلب القرية التراثية، فبرزت دكاكين الحارة، وما تمارسه من نشاط آنذاك، إضافة إلى دكان صناعة الحلوى، وبعض الصناعات النسائية كالبخور والعطريات، كما نقلت الولاية تفاصيل الآبار، فجسدت "الطوي"، وكيفية استخراج المياه، والأدوات التي كانتْ تُستخدم منذ القدم، وكيف كانت مسقط معبرًا تجاريًّا وملتقًى لتوزيع التجارة بين الشرق والغرب، أسهمت حدودها على خليج عمان في تأسيس لها قاعدة تجارية كانت محل أنظار العالم.

وضمَّ المعرض الفني التراثي جُملة من الأقسام؛ منها: المشغولات البحرية والمستخدمة في مهنة الصيد، وطريقة استخراج المياه من البئر، والصناعات السعفية وأدوات الخياطة قديما، وصور لمعالم مدينة مسقط في الماضي والحاضر، وقام بعملية التوضيح والشرح عددٌ من طلاب وطالبات مدارس الولاية.

وتمثَّلتْ المشاركات النسائية في جمعية المراة العمانية بولاية مسقط، ونساء سداب، حيث عرضتْ بعض المشغولات النسوية من ملابس، وأكسسوارات متنوعة، ومشغولات كالسعفيات والوصفيات، وبعض الهدايا بطابع تراثي.

وشملتْ البيئة الزراعية عرضَ أصناف بعض المزروعات، وتمثيلا حيا لكيفية حصاد التمور بالطريقة التقليدية، وفي زاوية أخرى عرض المشاركون من الأهالي طريقة استغلال سعف النخيل في استخدامات متطلبات الحياة قديما.

ولأنَّ ولاية مسقط بحرية، فقد كان لذلك تأثير إيجابي في سكان الولاية؛ فعمل الأهالي في صيد الأسماك وممارسة بعض الصناعات الحرفية ذات العلاقة بالبيئة البحرية، فتم تقديم نموذج حي لآلية خياطة شباك الصيد، وعرض النماذج المستخدمة قديما في صيد الأسماك.

تعليق عبر الفيس بوك